أحمد الشمراني
يحزُّ في نفس أي رياضي أن يرى نادياً كبيراً بحجم الوحدة في طريقه إلى اللحاق بالأنصار وأحد، ويقف في مقاعد المتفرجين يراقب في صمت، وإن تكلّم ربما يكتفي بكلمة قد تضل طريقها، وهنا أذكّر ولا أحرّض، وأسأل بلسان حال الباحث عن إجابة، ففضلاً أصغوا لنا وأمعنوا النظر يا من تديرون الوحدة في هذا السؤال المكلوم: إلى أين تسيرون بناديكم..؟!
هذه المرة المشهد واضح، ولا يحتاج إلى (سيناريست) يحدّد لنا موعد وفاة البطل.
العمل الذي نراه خط سيره واضح، وأقول واضحاً وفقاً لمعطيات تشخص واقع نادٍ يموت واقفاً، على طريقة الأشجار..!
مدرجات خالية وخاوية، وألعاب من القمة إلى القاع، فلماذا لا تبادرون وتعلنون استعدادكم للرحيل وتسليم النادي إلى إدارة إنقاذ تكونون جزءاً منها إذا بقيت لكم مساحة أو قبول لدى كيان لو نطق ربما يدين كثيراً.
أسأل المارين على حروفي: هل ما ترونه في الوحدة عمل المجتهدين أم اجتهاد عاملين لا يرقى اجتهادهم إلى درجة (ضعيف جدّاً)؟ وما بعد الضعف إلا الهوان..!
أعلم يقيناً أن وزارة الرياضة لا يمكن أن ترضى على الوحدة أو غيرها، لكننا نطمع وسط هذا الانهيار للكيان أن تتدخل بقرارِ حلٍّ هو الحلُّ، وقرارِ تكليفٍ هو الحلُّ الأسلم للوحدة.
مدرج الوحدة كان هو السند، وهو الظهر للنادي إلا أن هذا المدرج تم القضاء عليه دون أن أعرف لماذا..؟!
فتّشت بين تعب الوحدة عن عاطي الموركي، فوجدته بقلب أنهكه العشق وعين باكية على الوحدة وحال الوحدة..!
ودي أسهب في كتابة ألم الوحدة، ووجدت نفسي أردد مع عاطي الموركي (آه يا وحدة)..!
• ومضة:
«عندما نعرف..
كيف نتجاهل من يستحق التجاهل..
سنكون في مرحلة متقدمة من السعادة»!
لـ عبدالوهاب الحمادي