: آخر تحديث

أنسنة الإعلام (1-2)

5
4
4

عبده الأسمري

يتجلى «الإعلام» بدراً في سماء «الحضارة» واضعاً عناوينه «المضيئة» إشعاعاً في فضاءات «النماء» وسطوعاً أمام إمضاءات «السخاء» في حرفة ترتبط بالحياة وتترابط مع العيش وكانت وستظل وجهاً مضيئاً للمعرفة وسبيلاً ساطعاً بالثقافة.

يأتي الإنسان كمحور رئيس في اتجاهات الإعلام بكل صوره وتفاصيله وأبعاده ضمن مناقشة ما يرتبط به من قضايا ومحاور تتعلق بالحياة وترتبط بالعيش مع إظهار مدارات «الصواب» ودوائر «الخطأ» وفق منهجية تعتمد على الرصد والتحليل والتوثيق وكشف «الجوانب» الخفية في الأداء ووضع «السبل» الكفيلة و«الحلول» الواضحة لضمان تعديل «الأخطاء» وتأصيل «المنطق» وتوظيف «النظام» وفق «أسس النزاهة» والشفافية والأمانة.

يرتهن «الإعلام» لمنطلقات «الإخلاص» في الأدوار المنوطة به في كل مجالاته سواء كان مسموعاً أو مقروءاً أو مرئياً مما يستوجب تسخير إمكانات «الحرفة» في صناعة «الاحتراف» الذي يضمن حصد ثمار «الإنتاج» والمضي بكل ثبات في دروب «التطوير» وصولاً إلى صناعة فضاءات من «الابتكار» ترتقي بالمهنة إلى أعلى مستويات الجودة والإتقان.

للإعلام قامته وهيبته ومقامه على بصمات «التاريخ» والمؤرخ على صفحات «الترسيخ» من خلال ما يصنعه من إضاءات في دروب «الاحترافية» مما يقتضي أن يسير بثبات وأن يتميز بإثبات يجعله صوتاً للمجتمع وصدى للمتلقي يسهم في صياغة مشاريع «التصحيح» وصناعة مقومات «التطوير» نظير ما يتمتع به من مكانة وتمكين في الخطط التنموية والأهداف المستقبلية.

عندما نتحدث عن العلاقة الوثيقة بين الإعلام والإنسان فعلينا أن نوظف المساعي الكفيلة بالمواءمة بين السلوك الإنساني والمسلك المهني في هذا القطاع الحيوي من خلال الحديث عن «الناس» ودراسة النواحي الإنسانية وربطها بالاتجاهات الاجتماعية وتوظيفها في المجالات «الإعلامية» من خلال «أدوار» واضحة تضع لها «القطاعات» المعنية خططاً واضحة لتوظيف ذلك في كل الوسائل والوسائط المتاحة الموجودة والبحث عن مساحات مبتكرة للتفكير خارج صندوق «الاعتياد».

نتطلع إلى تسجيل «التفوق» الإعلامي بلغة الأرقام وصدى النتائج على الخارطة المحلية والإقليمية والدولية من خلال المضي نحو تطوير «الأسس» الحاضرة والاتجاه نحو صناعة «الفارق» وفق خطط استراتيجية بارزة تتجه إلى وقائع من «التنفيذ» في الغد المشرق.

يجب أن تكون هنالك خطط لأنسنة «الإعلام» وفق فكر إستراتيجي مختلف وتفكير يصنع «الفرق» ما بين التقليد والابتكار وحتى يتم ذلك فلا بد من وضع «خطوات» مدروسة والاتجاه بخطى واثقة وصناعة «خطط» فاعلة تنفذ الدور التوعوي والتثقيفي للإعلام وربطه بالإنسان وصناعة «الوعي» الإنساني بهذه المهنة حتى ننمى مهارات «التعامل» ونرفع مستويات «التواصل» ما بين المجتمع والمنظومة الاجتماعية مع ضرورة أن يكون «الإنسان» حاضراً في الشأن الإعلامي بشكل مختلف وبصورة متجددة ترصد احتياجاته وتهتم بمتطلباته لتكون «الصوت» الناطق و«الصدى» المسموع مع ضرورة تنقية «الحرفة» من تدخلات القادمين من خارج أسوراها الذين شوهوا «الوجه الساطع» لها والاعتماد على المنتمين اليها الذين يجيدون الركض في مساحاتها وفق أصول المهنية وفصول الاحترافية.

أرى أن تقام المحاضرات وتعقد الندوات التي ترصد الجوانب «المغيبة» حول علاقة الإعلام بالإنسان وكيفية توظيف «الأنسنة الإعلامية» وفق إستراتيجيات ترصد «الهدف» وتحقق «النتيجة» تعتمد على «التوعية» وتهدف إلى «التطوير» وتواجه الخطأ وتؤصل الصواب وتحفز الابتكار.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد