عماد الدين أديب
من يريد أهل غزة لحكم وإدارة قطاعهم في حال توقف إطلاق النار؟
هل يريدون استمرار حماس؟ هل يريدون عودة السلطة؟ هل يريدون إدارة دولية؟ هل يريدون إدارة من العشائر والقبائل العربية الذين يتبعون نظام «روابط القرى»؟ هل يريدون إدارة تكنوقراط غير مسيسة؟
أهل غزة جربوا كل أشكال الإدارات المصرية، والاحتلال الإسرائيلي، والسلطة، أي منظمة التحرير بقيادة حركة فتح، وجربوا منذ العام 2007 إدارة حركة حماس.
بعد ذلك كله ماذا يريدون بعد معاناة أكثر من 24 شهراً من حروب الإبادة.
جربوا قرار حماس بـ 7 أكتوبر وتداعياته المدمرة، وجربوا جنون ووحشية الجيش الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر حتى الآن.
عهد بوسطن كنسلتيج جروب الشهير كلف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بقيادة فريق بحثي للإجابة عن سؤال: ماذا يريد أهل غزة في اليوم التالي لتوقف إطلاق النار؟ من يريدوه على منصة إدارة القطاع؟ أي نموذج يحتاجون؟
جاءت الإجابات على النحو التالي:
• 27 % يريدون عودة السلطة.
• 15 % يريدون نموذج الحكم التركي.
• 21 % إدارة محلية بعيدة عن السلطة أو حماس.
• 14 % على غرار النموذج السنغافوري.
• 4 % اختاروا حماس.
من هذا الاستطلاع يتضح أن رغبات الأغلبية الساحقة بعيدة عن حماس وعن السلطة التي حصلت على أقل نسبة.
يبدو من نتائج هذه العينة المستطلعة أن المواطن الغزاوي «فقد الثقة» في الساسة سواء كان من حماس أو السلطة.
أهل غزة يريدون بالطبع الاستقلال، لكنهم أيضاً يريدون السلامة وحفظ النفس والبعد عن القتل والإبادة أو الاحتلال أو سيطرة أي سلطة من أي نوع.
أهل غزة يريدون حياة أفضل من الموت!