عماد الدين أديب
توقعنا في اجتماع ترامب المُخصص لبحث تصورات اليوم التالي في غزة أن يكون اجتماعاً تشاورياً يحرص على استبعاد الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني حتى لا يشوش ذلك على اتجاهات التفكير الاستراتيجي.
وفوجئنا في اللحظة الأخيرة بحضور الوزير الإسرائيلي رون دريمر وزير الشؤون الاستراتيجية والمستشار المقرب من نتانياهو والمشرف على ملف المفاوضات مع حماس وسوريا.
وقيل إن حضور دريمر هذا الاجتماع يرجع إلى رغبة إسرائيل في أن تطرح:
1 - مطالبها.
2 - مخاوفها.
3 - رؤيتها المستقبلية لليوم التالي في غزة.
«دريمر» بالذات موجود منذ اللقاءات التمهيدية مع ستيف ويتكوف. وأيضاً كان مصدر التصورات لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير الذي أعد تقريراً مهماً عن مستقبل غزة بتكليف من مركز دراسات مجموعة بوسطن، وهي مجموعة استشارية نافذة ومؤثرة.
من «بركات» هذا الاجتماع كان الآتي:
1 - اقتناع إدارة ترامب بمنع منح تأشيرات للوفد الفلسطيني لحضور الجلسة الأممية الخاصة بمستقبل فلسطين.
2 - اغتيال رئيس وزراء الحوثي وأبو عبيدة.
3 - إعلان التحضير للمنع الكامل لدخول أي مساعدات من أي نوع لغزة.
4 - توسيع نطاق عمليات الإبادة في قطاع غزة.
5 - إعلان الحكومة الإسرائيلية الضم الرسمي لبعض القرى الفلسطينية في الضفة.
6 - يبدو أن قواعد الاشتباك التاريخية والخطوط الحمر في الصراع العربي الإسرائيلي قد سقطت إلى غير رجعة.
7 - نحن الآن أمام لعبة جديدة تديرها حكومة نتانياهو برعاية كاملة من إدارة ترامب.
تلك هي المسألة.