عماد الدين أديب
أزمة ترامب الحالية، أنه لا يوجد ملف واحد من ضمن عشرات الملفات التي وعد بإنجازها خلال حملته الرئاسية، تم إنجازه بنجاح. مرت 6 أشهر حتى الآن على حكم الرئيس ترامب، وكثير من القضايا تراوح مكانها ولا تتحرك، بل إن بعض هذه الأمور يسوء ويتدهور.
في غزة، حتى الآن، ومنذ الاتفاق الأخير، أي منذ خمسة أشهر، لم يتم التوصل إلى اتفاق إيقاف إطلاق النار وتبادل رهائن ومعتقلين. في غزة، تحول مشروع المساعدات الأمريكية إلى مصيدة موت وقتل غادر للمدنيين الفلسطينيين، ما أثار غضب الأمم المتحدة، وكافة منظمات الإغاثة العالمية.
في لبنان، ما زال اتفاق إيقاف إطلاق النار يخترق ليل نهار، من قبل إسرائيل، وما زالت قوات الاحتلال تحتل خمس نقاط استراتيجية في الجنوب. وفي سوريا، تم فعلاً رفع كثير من العقوبات على النظام الاقتصادي، ولكن لم يخرج حرف أمريكي رسمي واحد، يعترض على احتلال الجيش الإسرائيلي 450 كم في جبل الشيخ والجولان.
في ملف التعرفة الجمركية المفروضة على الواردات، تم فعلاً زيادة بعض الرسوم على هذه الواردات، ولكن يؤكد الخبراء أن هذه التعرفة ستؤدي حكماً إلى رفع أسعار السلع المستوردة والوسيطة على المستهلك النهائي الأمريكي.
حتى الموازنة العامة الأخيرة، جاءت بمكاسب إضافية للأثرياء، الذين تنتمي الطبقة المؤثرة في الحزب الجمهوري إليهم، أو تشعر بالولاء لمصالحهم. وفي الوقت الذي يستعد مجلس الشيوخ والنواب لانتخابات التجديد في 2026، يتوقع المراقبون أن يخسر ترامب سيطرته الحالية على الكونغرس، وتلك مأساة.