: آخر تحديث

«علَم إكسبو الدولي» في الرياض

3
3
3

سهم بن ضاوي الدعجاني

«تسلّمت السعودية رسمياً علم إكسبو الدولي»، بلغة النشر العالمي، لكنني أقول هنا وبكل فخر «تسلّم الوطن رسمياً علم إكسبو الدولي»، وهذا نتيجة طبيعية جداً للحراك الذي نعيشه في المملكة بفضل رجالاتها المخلصين وقيادتها الطموحة ليصبح «الوطن» نقطة مضيئة على خارطة العالم، هكذا حصلنا بكل جدارة على إقرار الجمعية العامة لـ»المكتب الدولي للمعارض» بالإجماع في باريس، من خلال ملف تسجيل معرض «إكسبو 2030 الرياض»، مما يمنح بلادنا حقها المشروع رسمياً صفة «المنظّم»، نعم «المنظم» بعد مراحل طويلة وإصرار أطول وشجاعة أعظم في التخطيط والطموح السعودي للحضور المختلف على خارطة الحدث على كافة المستويات لمنح العالم «فرصة العمر» ليعيشوا تجربة تأريخية «هنا الرياض»، أسلوب حياة وثقافة طموح، ولا شك أن موافقة الجمعية العامة، التي التأمت في اجتماعها الـ176 بمدينة إيسي ليه مولينو، على مدخل باريس الغربي، أساسية للسير قدماً في التحضير للمعرض الذي ستجعل منه الرياض «استثنائياً» بكل المقاييس، ليس من أجل العالم فقط، بل من أجل « الذات السعودية» القادمة بكل قوة وتميز.

السؤال الحلم

متى تتحول لحظة تسجيل المعرض إلى «لحظة مهمة للمملكة وللعالم»؟، بل متى سيعزّز «إكسبو 2030 الرياض» التعاون العالمي لاستباق تحديات المستقبل ومواجهتها؟ لا شك أن ذلك سيتحقق إذا وإذا نجحنا فقط في ترجمة «تخيّل الغد» إلى واقع معيش بكل لغات العالم، خاصة ونحن قد بدأنا منذ فترة طويلة في الإعداد والترتيب والتنسيق لهذا الحدث العالمي ونمنح العالم كل العالم «فرصة تأريخية» صنعت في السعودية تحت سماء جديدة «تخيّل الغد»، نعم تخيّل الغد على الطريقة السعودية وفي البيئة السعودية المتناغمة مع العالم بكل ظروفه وتطوراته، والأمر بسيط جداً، فقط علينا أن ننظم كل مبادرات المملكة وإنجازات رؤية الوطن في عقد مختلف ممهور بعبارة «صنع في السعودية» ومختلف في قيمته التأريخية وهدفه الأسمى أن يمنح كل ضيف لمعرضنا القادم فرصة لا تتكرر: «تخيّل الغد» ونحن لم نقل إلا الحقيقة، فقد وصفنا أنفسنا ذات يوم بـ»الحالمين والمُنجزين»، فإن وراء ذلك سبباً وجيهاً؛ وهو أننا لا نكتفي بتحقيق الممكن، بل نمهّد الطريق نحو المستحيل ثم ننجزه، بعد (6) سنوات سيكون العالم على موعد مع إنجاز عالمي بعقول سعودية: «تخيّل الغد» وتحديداً في الفترة الحالمة لنا وللعالم في «الرياض الحلم» بين 1 أكتوبر (تشرين الأول) و31 مارس (آذار) 2031، عندما يقدم الوطن للبشرية تجربة سعودية فريدة في عالم معارض إكسبو، مع مناطق متنوعة، وفعاليات يومية، وتجارب مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويمزج كل ذلك بكرم ضيافتنا السعودية على أنغام التقنيات المبتكرة لتكتمل اللوحة السعودية الأزلية «تخيل الغد».


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد