عادل المرزوقي
وبفضل هذا التوجه، بدأنا نشهد تحولاً سريعاً نحو نهج الاستدامة، مدفوعاً بارتفاع وعي أفراد المجتمع بسبل الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، ما أدى إلى سباق بين القطاعات الاقتصادية لتقليل الاعتماد على المواد الملوثة للبيئة، كما بدأنا نشهد تغيراً ملموساً في المفهوم التقليدي الذي كان يستبعد إمكانية التوفيق بين حماية البيئة والنمو الاقتصادي، إذ أصبح هناك إدراك واسع بالدور الحيوي الذي تؤديه الاستدامة البيئية في توفير فرص اقتصادية جديدة تعزز مسارات التنمية وتدفع عجلة الاقتصاد نحو آفاق أوسع، وهو ما حفز العديد من أصحاب الكفاءات على ابتكار استخدامات جديدة للمواد وتحويل الموارد، مثل أشجار النخيل ونوى التمر، إلى مواد بلاستيكية حيوية قابلة للتحلل، وبدائل للخشب الرقائقي وقشور صديقة للبيئة، وغيرها الكثير.