: آخر تحديث

الفوضى عند هبوط الطائرة!

6
4
4

حسين الراوي

يقول الخبر: «أصدرت الحكومة التركية أخيراً مجموعة من اللوائح الصارمة تهدف إلى الحد من مشكلة شائعة تُزعج المسافرين منذ سنوات، وهي الوقوف المبكر في ممرات الطائرات قبل توقفها تماماً عند البوابة. ووفقاً للسياسات الجديدة، قد يُغرّم الركاب الذين يقفون أو يتناولون أمتعتهم المحمولة قبل وصول الطائرة إلى مبنى المسافرين، وقد تصل غراماتهم إلى 50 جنيهاً إسترلينياً».

عندما قرأت هذا الخبر فرحت كثيراً كفرحة مَنْ كان ينتظر شيئاً يتحقق منذ سنوات طويلة. لا شيء ينرفزني ويغضبني في رحلات الطيران مهما كانت مدتها طويلة أو قصيرة من تصرف أولئك الأشخاص الذين يريدون الاستعجال جداً في الخروج من الطائرة قبل أن تفتح أبوابها!

حيث يقفون بفوضوية في الطائرة فور هبوطها في المطار، وكأنهم كانوا يجلسون على حطب مشتعل بالنيران! لا على مقاعد كانت تحتويهم لبعض الوقت! وهُم بذلك يسبّبون الكثير من الفوضى والتزاحم في ممرات الطائرة، ويعرّضون سلامتهم وسلامة بقية الركاب للخطر بسبب فتحهم لأدراج الطائرة الموجودة فوق المقاعد لكي يأخذوا حقائبهم قبل فتح باب الطائرة!

وإن من أسوأ أولئك الأشخاص هو مَنْ يلتقط حقيبته سريعاً من أدراج الطائرة، ثم يتقدم بخطواته في الممر نحو باب الخروج، متجاوزاً الركاب الذين أمامه على مقاعدهم، غير مبالٍ لا بالأخلاق ولا بالقانون الذي يعطي الأولوية القانونية في الخروج من الطائرة بحسب ترتيب أرقام وأحرف المقاعد.

عندما أنوي السفر، وأقوم بشراء تذكرة رحلة الطيران، أحرص جداً أن أختار أحد المقاعد في الصفوف الأولى في الطائرة، وهذا فقط لكي لا يأتي أحد منهم من الصفوف الخلفية يقف في الممر، ويجعلني خلف ظهره! أنا لا أتحمل أبداً السكوت عنهم وتركهم يعبثون بأمزجتنا بسبب سلوكهم وثقافتهم.

نتمنى من الحكومة الكويتية إصدار لوائح قانونية خاصة برحلات الخطوط الجوية الكويتية، كما فعلت الحكومة التركية في إصدار لوائح قانونية طبقتها في الخطوط الجوية التركية على جميع رحلاتها، واللوائح القانونية هي مجموعة من القواعد والمبادئ القانونية الضرورية جداً لتنظيم سلوك معيّن أو لضبط الفوضوية أو لفرض أسلوب حسن، أو لتحديد متطلبات محددة في مكان خدمي نشط، يتفاعل به الناس مع بعضهم البعض.

في تطبيق تلك اللوائح الخاصة بالطائرات تتحقق العديد من النقاط الإيجابية، منها:

1 - تحقيق الأمن والسلامة في داخل الطائرة.

2 - منع الفوضى والتزاحم المصطنع في الطائرة.

3 - التحكم في هدوء وحركة الركاب في داخل الطائرة.

4 -تحد من وقوع المشاكل بين الركاب المسافرين على الطائرة.

5 - تعليم الركاب ثقافة قانونية مجتمعية ضرورية في ركوب الطائرات.

6 - فرض النظام القانوني وتعزيز دور المسؤولية في عند ركاب الطائرة.

‏في نهاية المقال.. أتمنى السلامة لجميع المسافرين جواً وبراً وبحراً، وأن يستمتعوا في رحلات سفرهم.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد