: آخر تحديث

ليست مجرد ولاية للعهد

9
8
7

ماجد قاروب

قبل أيام سعدنا بذكرى يوم التأسيس لهذا الوطن الممتد عبر ثلاثة قرون، كانت أفضل ما حدث لجزيرة العرب بعد حكم الخلفاء الراشدين؛ حيث انطلاقة عودة الرشد والدين والتوحد على كلمة الحق «لا إله إلا الله محمد رسول الله» مع آل سعود ورجالهم وأبناء القبائل جيلاً بعد جيل وأعادوا تأسيس البلاد وتوحيدها على يد الملك المغفور له عبدالعزيز ورجاله في جهاد امتد لسنوات طويلة حتى توحدت نجد والحجاز وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية واحتفلنا كذلك بيوم العلم المجيد في 11 من مارس.

كما سعدنا منذ أسابيع قليلة بذكرى غالية على قلوب ومشاعر السعوديين لتولى الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم منذ عشرة أعوام راجياً وداعياً من الله سبحانه وتعالى أن يمن عليه بالصحة والعافية وطول العمر، وأن تعينه بطانته الصالحة من وزراء وقيادات لخدمة الدين والوطن.

سيسجل التاريخ بحروف من ذهب ما قام به الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسيشهد المستقبل بطاقات من نور ما فعله منذ توليه الحكم في إعادة تثبيت ركائز الدولة وترسيخ أسسها لتتوافق مع الأسس التي وضعها الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله.

الملك سلمان عايش الملك المؤسس والملوك السعوديين واحدا تلو الآخر، وكان قدره أن يكون عضدهم الأيمن طوال العقود الماضية بكل الكفاءة والاقتدار وقدر له أن يكون آخر الملوك من أبناء المؤسس.

وبعد أن عايش ملكنا المفدى مراحل نهضة المملكة لعدة عقود وشارك فيها، ها هو اليوم يقود نهضة كبرى ليست فقط لتثبيت أركان الدولة ولكن لتحقيق الرؤية السعودية في العمق العربي والإسلامي العالمي لتهيئة السعودية لقرون قادمة إن شاء الله في عزة وكرامة لتقود العالم الإسلامي ولتخدم الإسلام والمسلمين ولتكون دعما للأمتين الإسلامية والعربية وركيزة من ركائز السلام وقوة استثمارية رائدة في الاقتصاد العالمي.

الكل شهد ويشهد التغيرات الكبيرة والأساسية لإعادة هيكلة الدولة من وزارات وهيئات ومؤسسات، لعل الأبرز منها الانطلاقة بتأسيس النيابة العامة ورئاسة أمن الدولة وقرار ولاية العهد وما لحق بها.

لم تكن مجرد ولاية للعهد فقط بل هي مثال حقيقي لمعايير وأسس اختيار الأنسب والأقدر والأكفأ لملوك المملكة القادمين في المستقبل إلى يوم الدين إن شاء الله. ليست مجرد ولاية عهد فقط بل هي نموذج مثالي في القيام بالمهام التي تطلبتها مرحلة إعادة تأسيس الدولة وأجهزتها ورفع ما شابها من ترهل وخمول لتصحيح المسار والنهوض باقتصاد الوطن وحماية أمنه.

وبقيادة ولي العهد رأينا تغيير سياسات المملكة المالية والأمنية والدفاعية والعسكرية وإعادة دفع عجلة الاقتصاد ليكون مبنيا على الحوكمة وسيادة القانون وتحقيق التوازن المالي وهيكلة اقتصاد جديد في قطاعات حديثة مثل الرياضة و الترفيه والثقافة وغيرها من المشاريع العملاقة ، وأيضا خصخصة القطاعات الأساسية مثل الصحة والتعليم والنقل وغيرها من مؤسسات الدولة ومنح القطاع الخاص فرصا كبيرة واعدة لتنمية الاقتصاد هذه التغييرات من أجل مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح.

وجود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد يضع معايير أداء رجال الدولة وأمراء المناطق والوزراء؛ حيث العمل والجد والاجتهاد هو ديدن الدولة ومؤسساتها، والاستمرار فقط للناجحين الذين يبذلون الوقت والجهد لخدمة الدين والوطن.. شكرا سلمان.. وشكراً محمد بن سلمان - حفظكم الله- وكل عام وهذا الوطن السعودي الشامخ بألف خير.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد