: آخر تحديث

... والقادم أسوأ!

7
6
6

وليد إبراهيم الأحمد

(أشغلَ) الملياردير الجمهوري أولاً ثم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العالم برفعه النسب الجمركية على دول العالم على البضائع المستوردة من الولايات المتحدة، فكانت ردة فعل كبيرة لم تكن في صالح الاقتصاد الأميركي بعد أن لمس الجميع ردة الفعل المستنكرة والمتوعدة بالمعاملة بالمثل!

فتصدرت الصين المشهد السياسي عندما ردت على زيادة التعريفات الجمركية برفعها النسبة ذاتها 34 % على جميع الواردات الأميركية!

وفي الداخل الأميركي قالت وكالة (بلومبرغ) إن أكثر من نصف المليارديرات في واشنطن الذين يتتبعهم مؤشر الثروات شهدوا تراجعاً في ثرواتهم بمتوسط انخفاض بلغ 3.3 في المئة!

وبذلك يكونون على وشك خسارة نصف التريليون دولار نتيجة تداعيات الإعلان (الترامبي)!

كما قالت اليابان إن هذه الزيادة تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية والمعاهدة التجارية المبرمة بين البلدين!

الأمر الذي دفع كلاً من اليابان وكوريا الجنوبية للتعاون مع الصين كردة فعل على القرار الأخير!

وكندا تضيف 25 % ضريبة على السيارات الأميركية وتحرم شركة (تيسلا) من الدعم الحكومي!

فيما ظهر الغضب الملحوظ من الشركاء التجاريين والحلفاء الرئيسيين من قبل دول الاتحاد الأوروبي (بفرضه

نسبة 20 %)، فقصدهم بالقول إنهم استغلوا أميركا اقتصادياً عبر عقود طويلة، الأمر الذي جعل تلك الدول تستفز وتبدي اعتراضها على تلك الخطوة!

أما دولنا الخليجية التي (حاشها طشار) تلك الزيادة بـ10 % لم تبد ردة فعل واضحة وآثرت الهدوء وعدم الانفعال!

من هنا، لابد أن تكون لنا وقفة جماعية وليس انفرادية بزيادة النسبة ذاتها على صادراتنا للولايات المتحدة تماشياً مع ردة فعل العالم (حالنا حال العالم) لكي نوصل رسالة اقتصادية واضحة مع الاتجاه إلى السوق الصيني بصورة أكبر لوقف التمادي الأميركي واستغلال دولنا النفطية!

وللعلم، فقد خسر سوق الاسهم الأميركي 3 تريليونات دولار في يوم واحد ليتدارك (ترامب) الصدمة ويمتص غضب الشارع الأميركي بالقول لا تقلقوا هناك 7 تريليونات دولار قادمة إلينا قريباً!

تخيلوا لو دول العالم قابلت الزيادة بالرد بالمثل، ماذا سيحصل للاقتصاد الأميركي، وما هو الدرس الذي سيتعلمه الملياردير الجمهوري جراء تلك الشطحات السياسية؟!

على الطاير:

- ... والقادم أسوأ!

- ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع، بإذن الله نلقاكم!

‏email:[email protected]

‏twitter: bomubarak1963


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد