النادي العلمي الكويتي مؤسسة علمية غير ربحية تأسست عام 1974 بهدف نشر الثقافة العلمية وتعزيز الابتكار والتطوير في المجالات التقنية والعلمية في الكويت.
النادي العلمي، وفي فترة معينة، كان قمة في النشاط وقمة في العطاء، وجاذبا لأبنائنا منذ سنوات أعمارهم الأولى لتشرب هذا النوع من العلم، وحمايتهم من التسكع في متاهات مرحلة المراهقة عندما تنعطف عن طريقها الصحيح لأسباب كثيرة، من خلال دعم الشباب والمهتمين في مجالات العلوم والتكنولوجيا من خلال توفير بيئة محفزة.
ويتيح النادي العلمي، الفرصة للأفراد من جميع الأعمار الاشتراك كأعضاء والاستفادة من مرافقه وبرامجه.
وعضوية النادي العلمي مفتوحة للطلاب والمهنيين والعائلات للاستفادة من ورش العمل والدورات في مجالات الفلك، الطاقة المتجددة، الروبوتات، الإلكترونيات، البرمجة، التصوير والبيئة.
وقد دعم النادي العلمي ايام عزه مشاريع ابتكارية حازت جوائز محلية وعالمية واستضاف فعاليات علمية دولية لتعزيز التعاون العلمي.
لو مررت اليوم على مبنى النادي العلمي قد تلاحظ إهماله، ما يعكس بالتأكيد على ما بداخله من فعاليات ونشاطات، كانت يوماً تغذي أطفالنا وشبابنا.
هذه الفئة المهمة من مجتمعنا الكويتي كانت الفرصة متاحة لها برعاية حكومية واضحة للدخول في مجالات عصرية حضارية، كانت الكويت سباقة في تقديمها لها.. حين كان العالم المحيط بنا والقريب منا غائباً عنها.
بالتأكيد ان هذه الحالة لم تأتِ من فراغ، بل بسبب عوامل مؤثرة أدت إلى إضعاف دوره في المجتمع الكويتي. لعله نقص الدعم المالي الحكومي والخاص كما كان سابقا، ربما أسهم بدرجة كبيرة في إضعافه، ثم التحديات الكثيرة، مما يؤدي ذلك بالتأكيد إلى تراجع جودة خدمات النادي وبرامجه.
كما أن قلة التسويق والترويج الإعلامي لأنشطة النادي وبرامجه، تسهم كثيراً في تراجع الوعي بدوره ومساهماته.
النادي العلمي يحتاج من الحكومة التفاتة جادة وبتشجيع القطاع الخاص أيضاً في الاستثمار به، وذلك لإعادة رونقه وتألقه وإعادة احتضانه للشباب الكويتي منذ سنواتهم الأولى للمساهمة في أي تطلعات مستقبلية للكويت في مجالات الفضاء والتكنولوجيا والفلك، وهي كلها مجالات المستقبل والعصر.
إقبال الأحمد