نجح صديق النجاح (تركي آل الشيخ) في إضافة تميز آخر إلى موسم الرياض في مجال الرياضة، ففي أعقاب كأس الهلال والنصر وميامي، تستعد الرياض لاستضافة ديربي الأهلي والزمالك على كأس مصر، وهنا تم فتح باب آخر للجمال، كيف لا والحدث طرفاه الأهلي والزمالك.
لا شك أن الحدث كافٍ لأن نضعه حيث يجب أن يكون قولاً وكتابة وقبل ذلك مشاعر.
ديربي العراقة والتاريخ، قرأت بين إرث وموروث أدباء وشعراء وساسة مصر عن تأسيس الزمالك والأهلي حكايات وعِبر جعلت من هذا الديربي إحدى قوى مصر الناعمة.
في مصر ثوابت لا يمكن أن تتغير، الأهرامات وأم كلثوم والأهلي والزمالك، وإن زدت ستصغر المساحة أمام أبو الهول، وقد نجد للعجائب السبع ثامنة.
نفخر كسعوديين أن لنا في مصر اتجاه قلب، وهم كذلك، ولا يمكن تحت أي ظرف أن تهتز العلاقة مهما حاول المأزومون.
فثمة من يلعب على خلق جو مشحون بيننا وبين مصر، لكن هيهات، فنحن وهم أعقل من أن نمنح الإخوان ومنابرهم فرصة إيجاد نافذة للتشويش على علاقة أساسها صلب.
أهلاً بكأس مصر في الرياض، لا فرق بين القاهرة والرياض، لا في الشكل ولا في المضمون.
قطعاً سنستمتع بمباراة عالمية بملامح مصرية، بل سنستمتع بما سيردد في عين المكان عن حب مصر من السعوديين، ولا بأس أن نقول معكم (عريق من له مثل مجدي).
ندرك أن معالي المستشار تركي آل الشيخ يسعى دائماً بتوجيه مباشر من القيادة أن يجعل مصر بفنها ورياضتها وروادها جزءاً أصيلاً من موسم الرياض مشاركة وتكريماً.
لن أستعرض ما وهبته هيئة الترفيه من اهتمام لفن مصر وروادها حتى لا يأخذه المأزومون في سكة غير سكته، بقدر ما أؤكد أن هذا واجب علينا تفرضه المحبة والإخوة والصداقة.
أخيراً.. أحب مصر وأعشق الأهلي.