: آخر تحديث

شهادتى على عصر عبد الناصر!

125
130
89
مواضيع ذات صلة

مرسى عطا الله 

يظل الأخ الأكبر والصديق العزيز الأستاذ صلاح منتصر بالنسبة لى واحدا من أهم عناوين الزمالة ورحلة الكفاح الطويلة فى دروب مؤسستنا العريقة «الأهرام».

ولأننى أعرف صلاح منتصر جيدا وأعرف مدى صدقه مع نفسه ومع الآخرين فإننى أستطيع أن أفهم وأن أتفهم مضمون وجوهر شهادته على عصر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وأرى فيها مجرد وجهة نظر لصحفى كبير كتب فى مقدمة كتابه «لست من جرحى أو ضحايا ثورة يوليو فلم يأخذوا منى شبرا من أرض أو وضعونى تحت الحراسة يوما أو أمموا مشروعا أمتلكه أو حتى أوقفونى عن عملى فى الصحافة التى بدأت مشوارها فى دار أخبار اليوم فى يناير 1953 بعد ستة شهور فقط من الثورة».. وتلك السطور فى حد ذاتها شهادة لعصر عبد الناصر بأن الإجراءات الاحترازية التى اضطرت ثورة يوليو لاتخاذها لم تكن تطال الناس عشوائيا وإنما كانت قصرا على من اعتبرتهم الثورة أعداء لها وعقبة فى طريقها وبالتالى فإن صلاح منتصر كان ضمن ملايين المصريين الذين لم يتعرضوا لأى أذى من الثورة وإنما على العكس استفاد الملايين من هذه الثورة التى بدأ الصديق العزيز مشواره الصحفى معها وتألق مهنيا تحت راياتها وارتقى إلى أعلى المناصب الصحفية فى ظلها!.

إن مشاعر الألم والحزن التى غطت على سطور كتاب «شهادتى على عصر عبد الناصر» ليست مشاعر حقد أو تشف أو انتقام كما تبدو من ظاهرها وإنما هى مشاعر رجل أحب الثورة بشدة وعشق زعيمها بصدق ثم تعرضت هذه المشاعر لصدمة عقب هزيمة يونيو 1967 وهو ما انعكس بوضوح فى تغليب كفة الانكسار على كفة الانتصار فى ميزان الشهادة رغم أن صلاح منتصر عايش مجد حرب الاستنزاف ولا يمكن أن يغيب عنه أن عبد الناصر كان حاضرا فى نصر أكتوبر المجيد من خلال حائط الصواريخ الذى نجح عبد الناصر فى تحريكه إلى حافة قناة السويس ليلة 8 أغسطس 1970.. وما الحياة إلا وجهات نظر والخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية!.

خير الكلام:

<< من حسن كلامه كانت الهيبة عنوانه!.

 
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد