إيلاف من الرباط : تحدى المنظمون للسباق الدولي للسيارات والدراجات النارية "رالي أفريقيا إيكو رايس" اليوم السبت تهديدات جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر ، وواصلوا مسابقاتهم بالصحراء المغربية تحت حماية السلطات الأمنية المغربية.
مسار الرالي من موناكو إلى دكار
ودخل المتسابقون اليوم السبت إلى مدينة العيون، ضمن المرحلة الرابعة من السباق الذي يمر عبر تضاريس متنوعة تشمل الجبال والصحراء.
تفاصيل المرحلة الرابعة
وقال مصدر لـ"إيلاف": "انطلقت هذه المرحلة من منطقة تويزكي في إقليم آسا الزاك، حيث قطعتا مسافة 499 كيلومترًا"، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تميزت بتنوع طبيعتها الجغرافية بين الطرق الرملية، والمناطق الوعرة، والتلال الصخرية، مما اختبر مهارات المشاركين وقوة تحمل مركباتهم".
وأضاف "شهدت هذه المرحلة تنافسًا كبيرًا بين المتسابقين ، خاصة مع اشتداد صعوبة التضاريس وارتفاع درجات الحرارة، التي أضافت تحديات إضافية".
وعند وصول المتسابقين إلى مدينة العيون، خصص لهم المجلس البلدي والسلطات المحلية استقبالا يليق بكرم سكان الصحراء المغربية، حيث شهد خط النهاية حضورًا جماهيريًا واسعًا، إضافة إلى تنظيم فعاليات مرافقة تعكس الثقافة المحلية والتراث الصحراوي، كما نصبت لهم الخيام للاستمتاع بالحياة الصحراوية.
نبذة عن الرالي
رالي "أفريقيا إيكو رايس" انطلق من موناكو يوم 28 ديسمبر 2024، وهو سباق يُعَد من أهم الأحداث الرياضية الدولية في مجال سباقات التحمل، حيث يمر عبر المغرب، وموريتانيا، وصولًا إلى العاصمة السنغالية دكار في 12 يناير الجاري. بعد مرحلة العيون، سيتجه المتسابقون إلى مدينة الداخلة، ثاني كبريات مدن الصحراء المغربية ، حيث سيحظون الاثنين المقبل بيوم راحة ، قبل العبور إلى موريتانيا عبر معبر الكركرات.
وتشارك في هذا الرالي 122 مركبة تشمل سيارات، ودراجات نارية، وشاحنات.
وسيقطع المشاركون المسافة الإجمالية للسباق البالغة 6 الاف كيلومتر .
وبالنسبة للدول المشاركة، تمثل الفرق المشاركة أكثر من 20 دولة، أغلبهم من المغرب، وفرنسا، وإسبانيا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا.
ويشكل رالي "أفريقيا إيكو رايس" أهمية استراتيجية للمغرب، فهو يعزز من مكانته كوجهة رياضية عالمية، خاصة في الأقاليم الجنوبية التي باتت وجهة مفضلة لسباقات الراليات الدولية. كما يُبرز الإمكانيات الطبيعية والبنية التحتية القوية في هذه المناطق،بما في ذلك الطرق الحديثة والأمن في جميع المدن والجهات بما فيها الصحراء.
كما يساهم هذا السباق في تنشيط الحركة السياحية بالمناطق الجبلية والصحراوية، حيث تشهد المدن المستضيفة تدفقًا للزوار من مختلف دول العالم، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي والتعريف بالثقافة الصحراوية المغربية.
رسائل إنسانية وبيئية
يتماشى رالي "أفريقيا إيكو رايس" مع القيم البيئية والإنسانية، حيث يهدف إلى الترويج لسباقات السيارات الصديقة للبيئة، إذ يسعى منظمي السباق إلى تقليل الأثر البيئي للمركبات من خلال اعتماد تقنيات حديثة وفعالة.
ويعد رالي "أفريقيا إيكو رايس" حدثا رياضيا وإنسانيا يعكس روح المغامرة والتعاون الدولي.