إيلاف من واشنطن: قال مذيع قناة فوكس نيوز، بيت هيغسيث، الذي أصبح اختيار الرئيس المنتخب دونالد ترامب المفاجئ لمنصب وزير الدفاع، إنه تم إقصاؤه من مهمة بمراسم التنصيب في عام 2021 بسبب ما وصفه بالوشم الديني.
وكتب هيغسيث في كتابه "الحرب على المحاربين" أنه خدم في عهد الرؤساء السابقين جورج دبليو بوش وباراك أوباما ودونالد ترامب، وتم تكليف وحدته أيضًا بالعمل على حفل تنصيب الرئيس جو بايدن في 20 يناير 2021.
وقال هيغسيث لشبكة فوكس نيوز خلال مقابلة للترويج لكتابه في يونيو/ حزيران: "في النهاية، اعتبرت أنني متطرف أو قومي أبيض بسبب الوشم الذي أحمله من قبل قياديين بوحدتي" لافتا إلى أن الوشم هو وشم ديني موضحا أنه عبارة عن "صليب القدس"، المعروف أيضًا باسم "الصليب الصليبي" أو "Crusader Cross".
ويشار إلى أن هذا الرمز لا يزال يحمل أهمية دينية وتاريخية، فالصليب الصليبي موجود على علم دولة جورجيا، إلا أن الجماعات اليمينية المتطرفة استولت عليه، واستخدمته لتمثيل أيديولوجية مناهضة للمسلمين، وفقًا لرابطة مكافحة التشهير ومركز القانون الجنوبي، وهما منظمتان تدرسان مجموعات الكراهية.
وقبل يوم واحد من تنصيب بايدن، قال مكتب الحرس الوطني إنه أبعد 12 جنديا من مهمة التنصيب بعد عملية فحص أمني تهدف إلى التأكد من عدم وجود أي علاقات للقوات مع الجماعات المتطرفة.
وقال قائد مكتب الحرس الوطني، الجنرال ديفيد هوكانسون، للصحفيين في ذلك الوقت، إنه تم الإبلاغ عن شخصين بسبب تعليقات ورسائل نصية "غير لائقة"، وتم إقصاء العشرة الآخرين بسبب سلوكهم المشكوك فيه الذي تم اكتشافه أثناء عملية الفحص.
ولم يحدد مكتب الحرس الوطني مطلقًا هوية الجنود الذين تم إبعادهم من مهمة التنصيب، لذلك من غير الواضح ما إذا كان هيغسيث هو أحد هؤلاء، ولا يوجد أيضًا ما يشير إلى اتخاذ أي إجراء تأديبي ضد أولئك الذين تم عزلهم من مراسم التنصيب.
وشدد هوكانسون على أن إقصاء أعضاء الحرس لا تشير إلى أن لهم صلات بالتطرف، ولكن فقط أنه تم "التعرف عليهم" أثناء العملية وتم إقصاؤهم من باب الحذر الشديد.