تل أبيب: وصفت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية الميجر جنرال يفعات تومر-يروشالمي، الإثنين، غارة جوية على رفح، قالت عنها السلطات الصحية في قطاع غزة إنها قتلت عشرات المدنيين، بأنها "جسيمة جدا" وقالت إن تحقيقات القوات المسلحة في الأمر مستمرة.
وقالت لمؤتمر صحفي لنقابة المحامين في إسرائيل: "تفاصيل الواقعة لا تزال تخضع للتحقيق الذي نلتزم بإجرائه على أكمل وجه".
وتابعت قائلة إن الجيش الإسرائيلي: "يأسف على أي أذى يلحق بغير المقاتلين خلال الحرب".
أعداد القتلى
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي الذي طال مخيما للنازحين في رفح جنوبا إلى 40 على الأقل وإصابة 65 شخصا آخرين.
وقال مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني محمد المغير لوكالة فرانس برس: "40 قتيلا و65 مصابا حصيلة المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في خيام النازحين شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة".
وأضاف: "انتهت عمليات الإنقاذ والانتشال مساء... شاهدنا جثثا متفحمة وأشلاء، حالات بتر للأطراف، وأطفالا ونساء وكبارا في السن مصابون".
وبحسب المغير: "نواجه تحديات كبيرة، نقص الوقود وشح المياه وتدمير الطرقات والبنية التحتية، مما يعيق عمليات التحرك بمركبات الدفاع المدني في المناطق المستهدفة".
"مجزرة"
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن "الضربة نُفّذت ضد أهداف مشروعة بموجب القانون الدولي، من خلال استخدام ذخائر دقيقة التصويب وعلى أساس معلومات استخبارية دقيقة تشير إلى استخدام حماس للمنطقة".
ودعت حركة حماس، مساء الأحد، الفلسطينيين إلى "الانتفاض والخروج بمسيرات غاضبة" ضد "المجزرة" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة.
وأطلقت إسرائيل عملية برية في رفح مطلع أيار (مايو) رغم معارضة دولية واسعة النطاق في ظل مخاوف بشأن المدنيين الذين يحتمون في المحافظة.