: آخر تحديث
بعد حادث قارب مميت

تايوان تدعو الصين إلى "العقلانية"

22
30
23

تايبيه: دعت تايوان بكين إلى "العقلانية" الثلاثاء بعد مقتل شخصين في حادث وقع بين سفينة صينية وخفر السواحل التايوانيين، فيما أكد رئيس وزراء الجزيرة بأنها ستحمي مياهها.

تطالب الصين بتايوان التي تتمتع بحكم ذاتي على اعتبارها جزءا من أراضيها، وتدهورت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة.

والأسبوع الماضي، لقي اثنان من أفراد طاقم قارب صيني حتفهما بعدما انقلب مركبهما قرب كينمين، وهي جزيرة خاضعة للإدارة التايوانية لكنها تقع على بعد خمسة كيلومترات فقط عن مدينة شيامن في البر الرئيسي.

كان القارب مطاردا من قبل خفر السواحل التايواني نظرا إلى تواجده في مياه محظورة.

وأفاد رئيس الوزراء التايواني تشين شيان-جين الثلاثاء بأنه تم اطلاع الجانبين على "المناطق البحرية الخاضعة للقيود والمحظورة" منذ العام 1992.

وقال للصحافيين خارج مقر البرلمان التايواني "سنواصل حماية هذه المناطق البحرية لضمان السلامة في مياهنا الإقليمية وحقوق صيادينا".

وتابع "نأمل بأن يتصرف الجانبان بعقلانية وتساو وبأن يتعاونا معا لضمان سلامة مياه كينمين-شيامن ليكون بإمكان الناس على جانبي المضيق التعامل مع بعضهم بعضا بشكل صحي ومنظّم".

وأكد وزير الدفاع التايواني تشيو كيو-تشينغ بأن الجيش لن يكون طرفا في المسألة وسيترك لخفر السواحل مهمة مراقبة المياه حول كينمين "نظرا إلى أننا نرغب بتجنّب الحرب".

وقال للصحافيين "إذا تدخلنا، فسيؤدي ذلك إلى تصعيد النزاع وهو أمر لا نريده.. فلنتعامل مع المسألة بشكل مسالم".

لم تستبعد بكين يوما استخدام القوة لإخضاع تايوان إلى سيطرتها وكثّفت في السنوات الأخيرة خطابها بشأن "التوحيد".

كثّفت في الأثناء الضغط العسكري على تايوان عبر نشر طائرات حربية وسفن تابعة لسلاح البحرية في محيط الجزيرة بشكل يومي تقريبا.

والشهر الماضي، أجرت تايوان انتخابات رئاسية انتهت بفوز لاي تشينغ-تي من الحزب الديموقراطي التقدّمي، وهو مرشح تعتبره بكين "انفصاليا".

وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية الثلاثاء بأنها رصدت 24 طائرة حربية صينية في محيط الجزيرة خلال 24 ساعة منذ السادسة صباحا، في زيادة طفيفة مقارنة بالأيام الأخيرة.

"غضب"
وصل أقارب القتيلين من أفراد الطاقم إلى كينمين الثلاثاء، مصحوبين بممثلين عن جمعية الصليب الأحمر في الصين.

وقال الممثل عن الصليب الأحمر لي جاهوي للصافيين إن "الحادث الخبيث تسببت بغضب شديد في الصين".

وأفاد أن "الغرض من زيارتنا إلى كينمين هو فهم الحقيقة ومساعدة العائلات في أعقاب (الحادث) وإعادة الناجيَّين".

من المتوقع بأن تشارك العائلات في مراسم دينية حدادا على القتلى الذين سيتم حرق جثثهم. وستبقى العائلات في كينمين حتى الأربعاء.

دانت الصين الحادثة فيما قال الناطق باسم مكتب الشؤون الخارجية التايوانية في بكين جو فينغليان الاثنين إن على تايبيه تسهيل زيارة الأقارب "لتجنّب إيذاء مشاعر أبناء الوطن ذاته على ضفتي" المضيق.

دافع خفر السواحل في تايوان عن عملية المطاردة التي أدت إلى انقلاب القارب، مشيرين إلى أن الطاقم الصيني رفض التعاون مع أجهزة إنفاذ القانون.

وليس غريبا بالنسبة للسفن التايوانية والصينية الدخول خطأ إلى منطقة الطرف الآخر.

وبعد حادث الأسبوع الماضي المميت، أعلنت الصين تعزيز الدوريات في محيط المياه التايوانية وصعد عناصر من قوة خفر السواحل التابعة لها على متن سفينة سياحية تايوانية الاثنين للتحقق من معلومات القبطان والركاب.

وقالت المشرعة في كينمين تشين يو-جين إن السفينة السياحية دخلت مياه البر الرئيسي بمسافة بلغت "نحو كيلومتر".

وأضافت "عندما كانت العلاقات بين الجانبين مسالمة نسبيا، لم نكن نصعد على متن سفن بعضنا بعضا.. بسبب وجود تفاهم ضمني حينذاك ولأن الطرفين لم يكونا يتخذان إجراءات أكثر تشددا".

لكن مع توتر العلاقات أكثر عبر المضيق الآن، حضّت القوارب السياحية التايوانية والصيادين على البقاء ضمن مياه الجزيرة.

وقالت تشين للصحافيين "هذه الطريقة الأكثر أمانا".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار