بكين: اتهمت بكين الخميس الولايات المتحدة بالنفاق ردا على تصريحات للرئيس جو بايدن اتهم فيها الصين بـ"كراهية الأجانب" و"الغش" في التجارة.
وردا على سؤال بشأن تصريحات بايدن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان "أود أن أسأله: هل تتحدث عن الصين أو عن الولايات المتحدة نفسها؟".
في كلمة أمام أعضاء اتحاد عمالي الأربعاء دعا بايدن إلى زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب الصيني واتهم بكين بالغش، وذلك خلال تجمع انتخابي عقده في ولاية بنسيلفانيا التي تمثل ساحة معركة أساسية.
وقال "إنهم لا يمارسون المنافسة، بل يمارسون الغش. إنهم يغشون ورأينا الضرر هنا في أميركا"، فيما علت هتافات التأييد في مقر نقابة "اتحاد عمال صناعات الصلب" في بيتسبرغ.
واعتبر الرئيس الديموقراطي البالغ 81 عاما أن شركات الصلب الصينية "لا حاجة لها لأن تقلق بشأن تحقيق أرباح لأن الحكومة الصينية تقدم لها دعما هائلا".
وأوضح أنه دعا الممثلة التجارية الأميركية إلى زيادة نسبة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم الصيني ثلاث مرات إذا تأكد أن بكين تقوم بممارسات مناهضة للتنافسية.
وقال "إنهم يكرهون الأجانب" مضيفا "لديهم مشاكل حقيقية. أنا لا أبحث عن معركة مع الصين، أنا أبحث عن المنافسة، إنما المنافسة العادلة".
خلافات بين بكين وواشنطن
برزت خلافات في السنوات الأخيرة بين بكين وواشنطن على خلفية قضايا تتراوح بين التكنولوجيا وحقوق الإنسان إلى جزيرة تايوان ذات الحكم الذاتي وبحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
واستقرت العلاقات إلى حد ما منذ لقاء الرئيسين جو بايدن وشي جينبينغ في سان فرانسيسكو في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لاجراء محادثات وصفها الجانبان بالناجحة.
وأجرى الرئيسان محادثة هاتفية هذا الشهر اختلفا فيها بشأن القيود التجارية الأميركية على التكنولوجيا وفي موضوع تايوان التي تطالب بها بكين.
لكنهما اتفقا على أن يجري مسؤولان أميركيان رفيعا المستوى زيارة إلى الصين في وقت قريب. وزارت وزيرة الخزانة جانيت يلين الصين الأسبوع الماضي، ويُنتظر أن يتوجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى بكين قريبا.
كما أعلنت الولايات المتحدة هذا الأسبوع إجراء تحقيق في الممارسات التجارية للصين في قطاعات بناء السفن والملاحة والخدمات اللوجستية.
وردت وزارة التجارة الصينية معتبرة أن التحقيق "مليء بالاتهامات الباطلة، ويسيء تفسير أنشطة التجارة والاستثمار العادية على أنها تضر بالأمن القومي الأميركي وبمصالح الشركات، ويلقي باللوم على الصين في مشاكل (الولايات المتحدة) الصناعية".