واشنطن: فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة مستوطنين إسرائيليين وبؤرتين استيطانيتين زراعيتين الخميس، بتهمة الضلوع في "تقويض الاستقرار في الضفة الغربية".
تعد الخطوة المرة الثانية التي تفرض فيها واشنطن عقوبات هذا العام على مستوطنين إسرائيليين فيما تسعى للرد على تصاعد عنف المستوطنين في الضفة منذ هجوم حماس في جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان "نتّخذ اليوم إجراءات إضافية لدعم المحاسبة لأولئك الذين يرتكبون أعمال عنف ويتسببون بالفوضى في الضفة الغربية".
وأظهر موقع وزارة الخزانة الأميركية أن الأشخاص الثلاثة الذين فرضت عليهم العقوبات هم تسفي بار يوسف ونريا بن بازي وموشي شارفيت وهم مواطنون إسرائيليون تراوح أعمارهم بين أواخر العشرينيات ومطلع الثلاثينيات ويعيشون في الضفة الغربية.
كذلك، كشفت وزارة الخزانة عن العقوبات المفروضة على بؤرتين استيطانيتين زراعتين مختلطتين هما "مزرعة موشيه" المعروفة أيضا بـ"بؤرة وادي ترصه الاستيطانية الزراعية" و"مزرعة زفيس" الواقعة قرب مستوطنة حلميش.
تجمّد الخطوة أي أصول مرتبطة بالأفراد والكيانات الخاضعين للعقوبات وتحظر على الأميركيين التعامل معهم.
"عنف متطرف"
تفيد السلطة الفلسطينية بأن 430 شخصا قتلوا بأيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية، منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 1160 شخصا معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لفرانس برس تستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
في المقابل، أودى الرد العسكري الإسرائيلي على غزة بحياة أكثر من 31300 شخص، معظمهم مدنيون أيضا، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وقال ميلر "لا يوجد أي مبرر للعنف المتطرف ضد المدنيين أو إجبار العائلات على مغادرة منازلها مهما كان أصلها أو عرقها أو ديانتها".