إيلاف من بيروت: اتخذ الحرس الثوري الإيراني قرارًا مفاجئًا بقليص انتشار كبار ضباطه في سوريا، بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفتهم أخيرًا، وفقًا لتقرير نشره موقع "العربية".
ونسب الموقع إلى مصادر وصفها بأنها "مطلعة" قولها إن هذه الخطوة "أتت جزئيًا بسبب سعي إيران إلى تفادي الانجرار مباشرة في الصراع المحتدم بالشرق الأوسط منذ تفجر الحرب في غزة".
لا انسحاب كلي
إلا أن المصادر نفسها أكدت عدم نية إيران الانسحاب كلياً من سوريا، "لكن خطوتها هذه تأتي على ما يبدو في إطار إعادة التفكير والبحث في أفق الصراع وكيفية توسعه منذ السابع من أكتوبر الماضي، يوم الهجوم المباغت الذي نفذته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة"، كما جاء في تقرير "العربية".
وكشف التقرير نفسه أن الحرس الثوري سيبقى حاضراً في المشهد السوري، على أن يدير ويوجه عملياته عن بعد، بمساعدة حزب الله اللبناني، فيما قال مسؤول اقليمي مقرب من إيران إن المستشارين الإيرانيين الذين ما زالوا في سوريا "فقد تركوا مكاتبهم ومراكزهم واختفوا عن الأنظار، مقللين من تحركاتهم إلى أقصى الحدود".
تسريب معلومات
يضيف التقرير: "كشفت ثلاثة مصادر مطلعة أن الحرس الثوري أثار مخاوفه من تسرب المعلومات الحساسة من الداخل السوري، مع عدد من المسؤولين الرسميين في دمشق"، خصوصًا بعد مقتل القيادي الإيراني رضي موسوي في 25 ديسمبر الفائت، وغيره من المستشارين الإيرانيين الذين قصفتهم المقاتلات الإسرائيلية في مبلنى بمنطقة المزة في دمشق.
إلى ذلك، يأتي هذا القرار بعد تبرء إيران من عمليات أذرعها في سوريا والعراق ضد الجنود الأميركيين، وبعد إعلان حزب الله العراقي وقف عملياته العسكرية ضد الوجود الأميركي في المنطقة، إثر العملية التي أودت بحياة 3 جنود أميركيين في قاعدة على الحدود الأردنية – السورية، والتهديد الأميركي الصريح بالانتقام من إيران.