غزة: أكد مارك ريغيف، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن المفاوضين لم يصلوا إلى أي نقطة في مفاوضات باريس فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بعدما أفادت تقارير بإحراز تقدم في هذا السياق.
وفيما شدد على أن الكرة الآن في ملعب حماس لإنجاح الصفقة، قال في مقابلة مع العربية: "الإفراج عن الرهائن مطلبنا الأول، لكن، إسرائيل لديها قناعة بأن حماس لن تفرج عن الرهائن دون مقابل".
ورفض ريغيف الإفصاح عن تفاصيل المفاوضات الجارية، قائلاً: "ما أعرفه أننا سنواصل القتال". وأردف: "سكان غزة يستحقون من هو أفضل من حماس".
تقارير غير دقيقة
وكان مكتب نتنياهو أفاد في بيان أن التقارير الواردة عن صفقة مع حماس غير دقيقة، مشيرًا إلى وجود شروط لا تقبلها إسرائيل. لكنه وصف الاجتماع الذي عقد في باريس بأنَّه "بناء".
وأضاف: "لا تزال هناك فجوات كبيرة سيواصل الطرفان مناقشتها هذا الأسبوع في لقاءات متبادلة إضافية".
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن مجلس الحرب سيناقش الاثنين عرضًا يشمل هدنة 45 يومًا في غزة مقابل الإفراج عن 35 محتجزًا لدى حركة حماس في مرحلة أولى.
وذكر تلفزيون "آي 24 نيوز" أن العرض الذي سيناقشه مجلس الحرب، يشمل أيضاً إطلاق سراح ما بين 100 و250 أسيراً فلسطينياً مقابل كل محتجز إسرائيلي لدى حماس.
وأضاف، نقلاً عن تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، أن إجمالي ما سيتم الإفراج عنهم من الأسرى الفلسطينيين في حال إتمام الصفقة يصل إلى ما بين 4000 إلى 5000، مشيرا إلى أن هذا سيكون أعلى رقم في تاريخ الصراع.
وضع إطار عمل
وكشفت شبكة تلفزيون "ان.بي.سي" الأميركية أن مفاوضين من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر اتفقوا في الاجتماع الذي عقد في باريس أمس على إطار عمل لإنجاز صفقة جديدة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل.
ونقلت الشبكة عن مصدر مطلع قوله إن الاتفاق يشمل وقفا تدريجيا لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات لسكان القطاع وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، مشيرة إلى أن مسودة الصفقة التي تم التوافق عليها ستقدم لحركة حماس اليوم.
وذكرت الشبكة أن الإطار الذي توصل إليه مفاوضو الدول الأربع في اجتماع باريس يشمل إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين والإسرائيليين المتبقين في غزة على مراحل تبدأ بإطلاق النساء والأطفال.