إيلاف من لندن: كشف وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، أمس الثلاثاء، أن الفرقاطة "ريتشموند" في طريقها إلى البحر الأحمر لمواجهة هجمات جماعة الحوثي اليمنية.
وذكر الوزير في حسابه على منصة X، أن بريطانيا ستواصل مع الولايات المتحدة "قيادة الاستجابة العالمية للأزمة، وفعل ما هو ضروري لحماية الأرواح والاقتصاد العالمي".
وكان وزير الدفاع البريطاني قد قال أول أمس الاثنين، إنه من الضروري أن ينهي الحوثيون على الفور "حملتهم غير القانونية لإغلاق ممرات الملاحة العالمية"، مضيفاً أنه إذا لم يوقفوا تلك الهجمات "فلن تتردد المملكة المتحدة في التحرك لحماية أرواح الأبرياء والاقتصاد العالمي".
تحذيرٌ دولي
وبعد تقارير تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تنظر في احتمال توجيه ضربات مباشرة للحوثيين إذا تواصلت هجماتهم في البحر الأحمر، أطلقت مجموعة دول على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، جملة تحذيرات في بيان صدر بتاريخ 4 يناير(كانون الثاني) جاء فيه: "الحوثيون سيواجهون عواقب وخيمة إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية بالمنطقة".
وطالب البيان الذي أصدرته الولايات المتحدة، وأستراليا، والبحرين، وبلجيكا، وبريطانيا، وكندا، والدنمارك، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وهولندا، ونيوزيلندا برسالةٍ واضحة: بوقف فوري لهذه الهجمات غير القانونية والإفراج عن السفن والطواقم المحتجزة بشكل غير قانوني".
بلاغ
هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، قالت إنها تلقت بلاغاً عن وقوع حادثة على بعد 50 ميلاً بحرياً غرب سواحل "الحديدة" المطلة على البحر الأحمر، غرب اليمن. وذكرت في تدوينة على منصة X، أن السلطات تُحقق في الحادثة، ناصحة السفن بتوخي الحذر وإبلاغها بأي أنشطة مريبة.
وفي السياق عينه، قالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، في بيان صحافي، إنها تتلقى تقارير عن "نشاط مريب" لسفينتين تجاريتين جنوب غربي "المخا" في اليمن.
وأضافت: إحدى الناقلات شاهدتْ ألسنة من اللهب، ورصدت 3 زوارق قربها، ورأت صاروخين أُطلِقا من اتجاه الزوارق، قرب اليمن، غير أنها لم تتبلغ من أي سفينة تجارية بحدوث أضرار.
اتهام إيران
وترفض إيران اتهامات الولايات المتحدة بالضلوع في الهجمات عبر دعم الحوثيين بتوفير طائرات مسيّرة وصواريخ ومعلومات استخباراتية أصبحت تهدد سلامة السفن عبر باب المندب. حيث بات عدد من شركات الشحن الكبرى يفضّل سلوك طريقًا أطول وأكثر كلفة، يلف حول الطرف الجنوبي لأفريقيا تجنبًا لتهديد الحوثيين، ما سيؤدي حكمًا إلى ارتفاع الأسعار قصيرة الأجل لشحن الحاويات.
وكان الحوثيون قد أعلنوا انهم سيستهدفون سفن الدول الداعمة لإسرائيل مع استمرار القصف على غزة. وهو ما يثير قلقًا غربيًا بشكلٍ خاص على سلامة السفن التابعة للدول التي ترفض دعم قرار وقف اطلاق النار في غزة.