إيلاف من بيروت: في ظل استمرار القتال في غزة، يتصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، على الرغم من الجهود الأميركية لاحتواء الوضع.
وأدى اغتيال إسرائيل صالح العاروري في بيروت في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى زيادة المخاوف بشكل أكبر.
زار عاموس هوكستين، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، تل أبيب الخميس في إطار جهود الإدارة الأميركية لإيجاد حل دبلوماسي لتهدئة الوضع.
وقال القادة الإسرائيليون لهوكستين إنهم على استعداد لإعطاء فرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي، لكنهم شددوا على أن الوفت يضيق، وأنهم على استعداد للقيام بعمل عسكري لدفع حزب الله بعيدا عن الحدود الإسرائيلية، وهي خطوة يمكن أن تؤدي إلى إلى حرب شاملة، بحسب ما ورد في موقع "أكسيوس" الأميركي.
العراق وسوريا
والوضع على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية لا ينفصل عن الوضع المستعر في المنطقة. فمنذ 7 أكتوبر، وقع أكثر من 100 هجوم شنتها الميليشيات الموالية لإيران ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق، ونفذت الولايات المتحدة عدة ضربات انتقامية، آخرها الخميس عندما قتلت الولايات المتحدة قياديًا في حركة النجباء الشيعية وأحد مساعديه في غارة جوية.
وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون بالقوات الجوية الميجور جنرال بات رايدر الخميس إن هذا القيادي متورط في تخطيط وتنفيذ هجمات ضد القوات الأميركية في العراق، وفقًا لـ "أكسيوس".
وكانت هذه أهم غارة جوية أميركية منذ 7 أكتوبر، لأنها نُفذت في قلب العاصمة العراقية، ولأن الهدف كان شخصية بارزة في العراق. وأدى هذا الهجوم إلى زيادة التوتر بين إدارة بايدن والحكومة العراقية التي نددت بالغارة.
الحوثيون والبحر الأحمر
تتصاعد التوترات أيضًا في البحر الأحمر، حيث هاجم المتمردون الحوثيون في اليمن أكثر من 25 سفينة تجارية وسفينة تابعة للبحرية الأميركية منذ نوفمبر، وفقًا للبنتاغون.
وأعاقت هجمات الحوثيين بشكل كبير حرية الملاحة في أحد طرق الشحن التجارية الرئيسية في العالم وأدت إلى ارتفاع الأسعار عالميًا.
قال مسؤولون أميركيون إن إدارة بايدن تدرس منذ أسابيع القيام بعمل عسكري ضد الحوثيين، لكن بايدن كان مترددًا في ذلك بسبب المخاوف من جر الولايات المتحدة إلى مزيد من التورط عسكريًا، من الإضرار بعملية السلام في اليمن.
بدلاً من ذلك، ركزت الإدارة على بناء تحالف دولي من الدول وقوة عمل بحرية متعددة الجنسيات تهدف إلى محاولة ردع الحوثيين.
المصدر: "أكسيوس"