بيروت: أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إطلاق نيران المدفعية في اتجاه جنوب لبنان الأحد بعد إصابة "مدنيين" جراء سقوط صاروخ مضاد للدبابات أطلق من لبنان.
نصرالله
يأتي هذا على خلفية تعهد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله السبت في ثاني خطاب له منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل، بمواصلة العمليات على الجبهة الجنوبية ضد العدو اللدود للجماعة الشيعية المدعومة من إيران.
وكان نصرالله قد أعلن عن استخدام الجماعة التي تدعمها إيران، أنواعا جديدة من الأسلحة وقصفها أهدافا جديدة في إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، متعهدا بأن تواصل العمليات على الجبهة الجنوبية ضد عدوها اللدود.
وذكر السبت في خطاب بثته محطات التلفزيون، أن هناك "ارتقاء" في عمليات الحزب على طول جبهته مع إسرائيل.
وأضاف أن هناك "ارتقاء كمي على مستوى عدد العمليات وحجم الاستهدافات، عددها، وأيضا ارتقاء على مستوى نوع السلاح".
وقال إن جماعته استخدمت صاروخا يعرف باسم البركان، واصفا وزن حمولته المتفجرة بما يتراوح بين 300 و500 كيلوغرام. وأكد أنها استخدمت طائرات مسيّرة مسلّحة لأول مرة.
وأردف قائلا إن حزبه استهدفت أيضا بلدة كريات شمونة شمال إسرائيل للمرة الأولى ردا على مقتل ثلاث فتيات وجدتهن في وقت سابق من هذا الشهر. وتعهد باستمرار القتال قائلا: "نحن في هذه الجبهة نواصل العمل".
غالانت: مرحلة جديدة
ورد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في حديثه لجنوده قرب الحدود اللبنانية الإسرائيلية، قائلاً إن الحزب يرتكب أخطاء، ويجرّ لبنان إلى الحرب، محذّرا من أن المدنيين اللبنانيين هم من "سيدفع الثمن".
أضاف: "ما نفعله في غزة يمكن أن نفعله في بيروت".
وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي عن مرحلة جديدة في حرب غزة
مشيرًا لخطط إسرائيل للمرحلة التالية.
وقال إنها تعتزم اتباع نهج جديد أكثر استهدافا في الجزء الشمالي من القطاع وملاحقة مستمرة لقيادات حماس في الجنوب.
وتابع في بيان: بعد الحرب لن تعود حماس للسيطرة على غزة التي من المقرر أن تديرها هيئات فلسطينية طالما لم يكن هناك تهديد لإسرائيل.
وقال إن إسرائيل ستحتفظ بالحرية في العمليات، لكن لن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري إن الطائرات المقاتلة والمدفعية قصفت أهدافا كثيرة لحزب الله ردا على إطلاق النار عبر الحدود. وقال الجيش إن إسرائيل قصفت أيضا أهدافا في سوريا ردا على إطلاق صواريخ من هناك.
جرحى
أورد الجيش الإسرائيلي في بيان الأحد أن "عددا من المدنيين جرحوا" في هجوم صاروخي مضاد للدبابات أدى إلى إصابة مركبة إسرائيلية قرب الحدود المحاذية لتجمع دوفيف السكاني على بعد 800 متر من الحدود مع لبنان. وأضاف البيان "المدفعية تضرب مصدر إطلاق" النار.
ومن جهتها، ذكرت شركة الكهرباء الإسرائيلية في بيان أن الصاروخ "أصاب موظفين" كانوا يقومون بإصلاح خطوط الكهرباء التي تضررت جراء ضربات على المنطقة مؤخرا.
اشتباكات
ويتبادل حزب الله إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي على الحدود منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول. إلا أن القصف المتبادل اقتصر إلى حد كبير على المناطق الحدودية وقصف الحزب في الغالب أهدافا عسكرية، ومع ذلك قُتل ما لا يقل عن 70 من مقاتليه إلى جانب عدد من المدنيين اللبنانيين.
يعد حزب الله، الجماعة المسلحة الشيعية التي أسسها الحرس الثوري الإيراني عام 1982، بمثابة رأس الحربة لمحور معاد لإسرائيل والولايات المتحدة تدعمه طهران.
يُذكر أن اسرائيل تقصف قطاع غزة الذي تديره حماس في أعقاب الهجوم الذي شنته الحركة عبر الحدود، وتقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واقتياد حوالي 240 شخص إلى القطاع الفلسطيني واحتجازهم هناك.
في المقابل، تقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 11 ألف شخص، كثير منهم نساء وأطفال، قتلوا منذ أن بدأت تل أبيب هجومها على القطاع الساحلي الصغير الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.