إيلاف من بيروت: بعد مرور أكثر من شهرين على الحرب في غزة، يتعامل النظام الصحي الإسرائيلي مع معدل مرتفع من إصابات في المسالك البولية والجهاز التناسلي بين الجنود الجرحى، ما يجبرهم على مواجهة مسائل خطرة تتعلق بالضرر المستقبلي على وظائفهم الجنسية وخصوبتهم. في ويقول الأطباء إن هذا يزعج الجنود أكثر من الإصابات الأخرى التي قد تعرض حياتهم للخطر.
تقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن مستشفى أسوتا العام في أشدود أجرى عملية سريعة لحفظ الحيوانات المنوية لجندي أصيب بإصابة خطيرة في المسالك البولية عندما ساد القلق من أن تؤدي إصابته إلى عجز على إنتاج خلايا منوية في المستقبل.
يقول الدكتور أوريت راز، رئيس قسم المسالك البولية في المستشفى: "ما يقرب من 80 في المئة من المصابين الذين يصلون يحتاجون إلى تدخل جراحي في المسالك البولية". طبيًا، تعتبر الإصابة في مجرى البول إعاقة دائمة. حتى الإصابات التي تبدو طفيفة تعتبر خطيرة، سواء من الناحية الوظيفية أو النفسية.
وبحسب الطبيب نفسه، الرجل يريد الحفاظ على وظيفته الجنسية ورجولته، "لكن الشباب ربما يشعرون بالقلق بشأن خصوبتهم وهم خائفون جدًا من فقدان قدرتهم على تحقيق انتصاب لممارسة حياة جنسية طبيعية في المستقبل". يضيف: "عندما يتحدثون عن جراحهم، فإنهم يولون هذه الإصابة أهمية قصوى، لأنهم يحتاجون إليها لتكوين أسرة وبناء علاقات إنسانية".
إنها رجولتي!
يقول الجندي الذي يعالجه راز: "لا أريد أطفالا الآن، وأحب أن أكون وحدي مع صديقتي"، لكنه يوضح أن ما أزعجه أكثر هو الضرر الذي قد يحدث لوظيفته الجنسية. يضيف: "أوضحوا لي أن لدي مشكلة ولم أعد أنتج الحيوانات المنوية. لكن يمكنني الحصول على هرمون التستوستيرون مرة كل ثلاثة أشهر. عندما أصبت، طلبت من صديقي التحقق مما إذا كنت مصابًا في الجزء السفلي. هذا هو الشيء الذي يزعجني أكثر. وهذا أمر مهم جدا بالنسبة إلي. إنها رجولتي. هو واحد من أهم الأشياء بالنسبة إلي. وأنا سعيد لأنه لا يوجد أي ضرر هناك"، أي في أعضائه التناسلية.
أما والدته فتقول إنها تتفهم قلقه، وتضيف: "أرى مدى الألم والتوتر والإحباط الذي يشعر به بسبب هذا الأمر. ويقول دائمًا إن لا فرصة لأن يخترعوا شيئًا يحمي الخصيتين. وشعرت بالارتياح عندما أخبروني أنه سيتم حفظ حيواناته المنوية. كنت أخشى ألا يتمكن من الإنجاب وأن يكون هناك إصابة من شأنها أن تؤثر على كمية الحيوانات المنوية التي يمكن أن ينتجها، أنا أتفهم ذلك تمامًا وأن هذا يزعج الجنود وأنهم يخشون فقدان وظيفتهم الجنسية".
المصدر: "يديعوت أحرونوت"