الامم المتحدة (الولايات المتحدة): يعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة جلسة مغلقة بناء على طلب غويانا للبحث في الأزمة بينها وبين فنزويلا بشأن منطقة إيسيكيبو الغنية بالنفط، وفق جدول الأعمال المحدّث الذي نُشر الخميس.
ويأتي ذلك فيما أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا "لا نريد حرباً في أميركا الجنوبية"، في مواجهة هذه التوترات.
وقال لولا خلال قمة جمعت في ريو دي جانيرو رؤساء دول مجموعة ميركوسور في أميركا الجنوبية، والتي تضمّ أيضاً الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي والتي ستستضيف بوليفيا "نحن لا نحتاج إلى صراع، يجب أن نبني السلام".
وفي هذه الأثناء، دعا وزير خارجية غويانا، في رسالة اطّلعت عليها وكالة فرانس برس، إلى "اجتماع طارئ" لمجلس الأمن بشأن المنطقة الخاضعة لإدارة غويانا وتطالب فنزويلا بالسيطرة عليها منذ عقود.
وقالت الرسالة التي يعود تاريخها إلى الأربعاء إنّ "تصرّفات فنزويلا تنتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي... التي تعتبر أنّه من غير القانوني لأي دولة أن تستخدم القوة أو تهدد باستخدام القوة ضدّ السلامة الإقليمية والاستقلال السياسي لدولة أخرى".
وأضاف الوزير الذي تنضم بلاده في الأول من كانون الثاني/يناير إلى مجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم إنّ "سلوكها يشكّل تهديداً مباشراً لسلام وأمن غويانا، وبشكل أوسع يهدّد سلام وأمن المنطقة ككل".
قلقٌ دولي
ويشعر المجتمع الدولي بالقلق من التوتر المتصاعد بين فنزويلا وغويانا حول منطقة إيسيكيبو الغنية بالنفط بين الدولتين اللتين أكدتا الأربعاء فتح "قنوات الاتصال" بينهما.
وتطالب كاراكاس منذ عقود بإيسيكيبو (وتسمّى أحياناً غويانا إسكيبا)، وهي منطقة تبلغ مساحتها 160 ألف كيلومتر مربع تمثّل أكثر من ثلثي غويانا ويعيش فيها 125 ألف شخص، أو خُمس سكانها.
وأصبحت المطالب الفنزويلية أكثر إلحاحاً منذ اكتشاف احتياطيات نفضية كبيرة من قبل شركة "إكسون موبيل" في العام 2015.
وأجرت فنزويلا الأحد استفتاءً حول إيسيكيبو. ووفقاً للأرقام الرسمية التي شكّك فيها العديد من المراقبين فقد شارك حوالى 10,4 مليون ناخب فنزويلي، وقال 95 في المئة منهم إنّهم يؤيّدون دمج المنطقة في بلادهم.