يقول مطلعون على الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية إن الهجوم البري المكثف في غزة سيستمر حتى أوائل عام 2024
إيلاف من بيروت: تخطط إسرائيل لحملة عسكرية ضد حماس ستمتد عامًا أو أكثر، بحسب "فايننشال تايمز" البريطانية، مع استمرار المرحلة الأكثر كثافة من الهجوم البري حتى أوائل عام 2024، وفقًا لعدد من الأشخاص المطلعين على الاستعدادات.
تتصور الإستراتيجية متعددة المراحل قيام القوات الإسرائيلية، المتمركزة داخل شمال غزة، بتوغل وشيك في عمق جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر. وتشمل الأهداف، بحسب الصحيفة البريطانية، قتل ثلاثة من كبار قادة حماس: يحيى السنوار، ومحمد ضيف، ومروان عيسى، مع تحقيق نصر عسكري حاسم ضد كتائب القسام، الذراع العسكرية لحماس، وتدمير شبكة الأنفاق تحت الأرض.
"ستكون هذه حربًا طويلة جدًا"، كما قال أحد المطلعين على خطط الحرب الإسرائيلية للصحيفة، مضيفًا: "لم نقترب حتى من منتصف الطريق لتحقيق أهدافنا".
وقالت المصادر إن استراتيجية إسرائيل الشاملة تجاه غزة تتسم بالمرونة، من حيث التوفيق بين التقدم العملياتي على الأرض، والضغوط الدولية وفرص تحرير الرهائن الإسرائيليين.
بضعة أشهر أخرى
وقد انهارت هدنة هشة استمرت أسبوعا الجمعة مع استئناف إسرائيل وحماس القتال، ما أدى إلى تحطيم الآمال بوقف الأعمال العدائية الذي مكن من تبادل رهائن مقابل أسرى بين الجانبين. وقالت إسرائيل إنها عائدة إلى المعركة من أجل "القضاء على حماس".
محتمل أن تتطلب العملية البرية المتجددة بضعة أشهر أخرى، مع دخول العام الجديد، بحسب تقديرات المطلعين على الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية. قال أحدهم: "لن يستغرق الأمر أسابيع، بل أكثر". بعد ذلك، ستكون هناك مرحلة "انتقال واستقرار" تقل فيها الأعمال الحربية، ويمكن أن تستمر حتى أواخر عام 2024، مع عدم وضوح موقع القوات البرية الإسرائيلية خلال هذه المرحلة.
على عكس العمليات العسكرية والحروب الإسرائيلية السابقة، أشار أحد المسؤولين الإسرائيليين إلى أنه لن تكون هناك نقطة نهاية ثابتة. قال: " لن يطلق الحكم صافرته فينتهي الأمر". وقال شخص آخر مطلع على خطط الحرب الإسرائيلية إن الجيش ما زال يعتبر العمليات في شمال غزة غير مكتملة. أضاف: "إن مدينة غزة لم تنته بعد، ولم يتم احتلالها بالكامل. ربما تم إنجاز 40 في المئة من هذه المهمة. ومحتمل أن يتطلب الأمر أسبوعين إلى شهر".
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية