نبدأ جولتنا مع ما نُشر بالتزامن مع الهدنة المؤقتة التي اتفقت عليها إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إذ نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية استطلاع رأي أجرته حول اتجاهات الناخبين الإسرائليين وثقتهم بأحزابهم، حيث تشير الصحيفة إلى أن حزب "معسكر الدولة" الذي يقوده الوزير الحالي في حكومة الطوارئ، بيني غانتس، حظي بأكبر نسبة من الثقة، مما يمنحه 43 مقعداً في الكنيست، وذلك في زيادة كبيرة في عدد المقاعد، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 7 اكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وتقول الصحيفة التي أجرت استطلاعها في اليوم التالي لتصويت الحكومة بالموافقة على صفقة المختطفين، إنه إذا أجريت انتخابات هذه الأيام، سيفوز حزب غانتس بعدد قياسي من المقاعد، في المقابل لن يتمكن حزب "الصهيوينة الدينية" الذي يتزعمه وزير المالية الحالي بتسلئيل سموتريش من بلوغ نسبة الحسم في الانتخابات أو الحد الأدنى من الأصوات اللازمة لدخول الكنيست، والتي تعرف بعتبة الترشيح البالغة 3.25 بالمئة.
ربع مصوتي الليكود يعتقدون أن غانتس أكثر ملائمة لرئاسة الوزراء
وتظهر نتائج الاستطلاع انخفاضا بعدد مقاعد حزب "هناك مستقبل" الذي يتزعمه يائير لابيد إلى 13 مقعدا، كما يشير الاستطلاع إلى عودة الحزب اليساري "ميرتس" بخمسة مقاعد، بينما كان قد فشل في آخر انتخابات في تجاوز "عتبة الترشيح"، في حين يقول الاستطلاع إن حزب الليكود حافظ تقريبا على عدد مقاعده في الاستطلاع الماضي، بـ 18 مقعدا.
ووفق "معاريف" فإن إئتلاف المعارضة بلغ أرقاما قياسية بعد توقع حصوله على 74 مقعدا من أصل 120 مقعداً، وذلك من دون حزب "الجبهة للتغيير" الذي حصل على خمسة مقاعد، وعلى غرار الأسابيع الماضية، فإن 52 في المئة من الإسرائيليين يرون أن غانتس أكثر ملاءمة لمنصب رئيس الوزراء من نتنياهو الذي يدعمه 27 في المئة بحسب الاستطلاع.
وأكدت الصحيفة أن أكثر من ربع الذين صوتوا لليكود في الانتخابات السابقة، يعتقدون الآن أن بيني غانتس أكثر ملاءمة لمنصب رئيس الوزراء.
"تفكيك حماس أسهل من إعادة المختطفين"
إلى صحيفة واللا الإسرائيلية التي نقلت عن "مسؤول أمني كبير" قوله إن هناك ضغوطا دولية على إسرائيل لتجنب المرحلة التالية من "المناورة" جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد وقف إطلاق النار المؤقت الذي جاء في إطار صفقة إطلاق سراح إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.
ووفق ما نقلت واللا فإن الحكومة الإسرائيلية مصرة على تحقيق أهداف الحرب، وإعادة المختطفين.
ويضيف المصدر الأمني الذي تحدث للصحيفة الإسرائيلية: "تفكيك حماس أسهل من إعادة المختطفين، لكن رغم ذلك يجب القيام بكل شيء لإعادة الجميع إلى منازلهم".
مقترح حكومي إسرائيلي يفرض عقوبات على "هآرتس"
انتقدت ذات الصحيفة، عبر مقال حمل عنوان "الحكومة لم تتغير على الإطلاق منذ السابع من أكتوبر" تصريحات وزراء حكومة بنيامين نتنياهو المتتالية، وآخرها اقتراح وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارعي فرض عقوبات على صحيفة هآرتس.
وكان وزير الاتصالات كارعي قد قدّم أمس للحكومة اقتراحا لاتخاذ قرار بوقف تمويل صحيفة هآرتس، بما في ذلك وقف رسوم الإعلانات والاشتراك لجميع مستخدمي خدمة الدولة، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي والشرطة والشاباك، والوزارات الحكومية وأي شركة حكومية – وذلك في ضوء ما وصفه بـ”نشر الدعاية الانهزامية والكاذبة بشكل مستمر، والسعي ضد دولة إسرائيل أثناء الحرب”.
وقالت صحيفة واللا: "إنه لا جدوى حقيقية لاقتراح قارعي، فبينما تناضل إسرائيل للحفاظ على الدعم من العالم الديمقراطي والغربي، لا تتوقف التصريحات الضارة التي يدلي بها الوزراء".
ووصفت الصحيفة في مقالها وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير بأنه "حطم أرقاما قياسية هذا الأسبوع بعدم المسؤولية " بعد نقاشه حول إقرار عقوبة الإعدام السجناء.
كيف ستتعامل إسرائيل مع الرهائن المفرج عنهم؟
إلى موقع I24 والذي نشر تقريرا يوضح فيه تفاصيل الإجراءات المزمع اتخاذها مع الرهائن المفرج عنهم من غزة، وبحسب الموقع فإن نائب كبير الأطباء في الجيش الإسرائيلي سيكون في استقبال المختطفين الذين يتسلمهم الصليب الأحمر، بينما سيتم نقلهم من المخرج الحدودي إلى قاعدة القوات الجوية (حتسريم) بالقرب من بئر السبع.
ويذكر الموقع أن المختطفين سيخضعون في قاعدة "حتسيريم"، لعملية أولية من الاختبارات الطبية ومن هناك سيتم إجراء أول مكالمة هاتفية بينهم وبين عائلاتهم، ثم سيتم بعد ذلك نقلهم بالسيارة أو المروحية حسب الضرورة إلى خمسة مستشفيات، بينما سيكون المستشفى الرئيسي الذي سيتوجهون إليه هو سوروكا في بئر السبع، وإذا ما كانت هناك حاجة طبية محددة، فسيتم نقل المختطفين إلى مستشفيات أخرى مثل شيبا في تل هشومير وإيخيلوف في تل أبيب، وذلك كما جاء في تقرير I24.