إيلاف من بيروت: دعا جوناثان بولارد، الذي قضى 30 عامًا في سجن أميركي بتهم التجسس لصالح إسرائيل وأطلق سراحه بعد جهود دبلوماسية مكثفة، إلى إسكات عائلات الرهائن، وسجنهم إن كان يجب ذلك، واصفًا صفقة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بأنها "خطأ فادح".
قال بولارد في لقاء متلفز: "عندما أعلنا الحرب، كان أول شيء ينبغي على الحكومة فعله هو إعلان حالة الطوارئ الوطنية وإبلاغ عائلات الرهائن: إما أن تسكتوا أو نسكتكم".
أضاف: "يجب أن يقولوا لهم لا تتدخلوا في إدارتنا هذه الحرب. واحذروا أن يستخدمكم المجتمع الدولي أو اليسار الإسرائيلي كما في حصل في صفقة إطلاق شاليط. وإن كان ذلك يعني سجنهم لإسكاتهم، فليكن".
وأشار الجاسوس المفرج عنه إلى ملصقات الرهائن الذين تحتجزهم حماس على أنها "سهام مسمومة في قدرتنا على شن حرب شاملة ضد أعدائنا"، مقارنًا الوضع مع الرهائن بغواصة تضررت واضطر القبطان إلى إغلاق قسم فيه أشخاص من أجل إنقاذ الغواصة كلها.
أضاف بولارد أنه في أثناء وجوده في السجن، عارض اقتراحًا قدمته الولايات المتحدة لإطلاق سراحه مقابل إطلاق إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين كبادرة حسن نية تجاه السلطة الفلسطينية، وأكد الجاسوس أن حماس تنوي تمديد عملية تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار أطول فترة ممكنة لإعادة التسلح. كما حذر من أنه بمجرد إطلاق سراح الرهائن، ستزيد الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب.
وقال بولارد إنه لو كان لديه ولد يقاتل في غزة الآن، فإنه سيطلب منه أن يلقي سلاحه ويعود، "فإن الخسائر التي نتكبدها الآن لا معنى لها. والمستقبل واضح. لن يسمح لنا بتدمير حماس".
في عام 1987، حكم على بولارد بالسجن مدى الحياة بتهمة تسريب أسرار أميركية لإسرائيل. طوال فترة سجنه، ضغط ناشطون إسرائيليون وأميركيون لإطلاق سراحه. وبعد 30 عامًا، تم إطلاق سراحه في عام 2015. بعد خمس سنوات، انتهى الإفراج المشروط وانتقل بولارد إلى إسرائيل.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية