إيلاف من بيروت: بعد التوتر الأمني على الحدود الإسرائيلية مع لبنان، ووقوع إصابات وإطلاق قذائف من لبنان نحو إسرائيل، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن التقديرات لدى الجيش الإسرائيلي تتضاعف بشأن الحرب في الشمال. فهذه الحرب أمر لا مفر منه، بعد مضاعفة حزب الله عمليات إطلاق النار أمس الأحد على الحدود الشمالية، وبعد تهديدات وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت لحزب الله بقوله: "لو تم تخطي الخطوط الحمراء، سترون مقاتلاتنا تضرب بيروت".
جاءت تصريحات غالانت خلال مؤتمر صحفي عقده في الشمال الإسرائيلي، وقال فيه لكافة القادة العسكريين في المنطقة: "على الجيش الإسرائيلي الانتقال الى مرحلة الهجوم".
وبحسب قناة "I24" الإسرائيلية، فاعلية هجمات الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله تتراجع، بعدما تعلم مسلحوه طرق التحصن والدفاع عن أنفسهم، ودرسوا تكتيكات سلاح الجو الإسرائيلي، حيث إن الجيش الإسرائيلي لم ينجح باستهداف الخلايا المضادة للدبابات كما نجح في الماضي.
وكان موقع "أكسيوس" الأميركي قد نقل عن مصدر إسرائيلي قوله إن وزير الدفاع الأميركي طلب من نظيره الإسرائيلي توضيحات بشأن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة في لبنان، وحثته على تجنب الخطوات التي قد تؤدي إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
أضاف الموقع نفسه أن غالنت أبلغ نظيره الأميركي أن السياسة الإسرائيلية تقضي بعدم فتح جبهة ثانية في لبنان، فيما يعبّر بعض مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقهم من محاولات إسرائيل استفزاز حزب الله على الحدود اللبنانية.
السؤال المطروح الآن: هل ستعطي إسرائيل أمين عام حزب الله حسن نصر الله فرصة كتابة السيناريو، وتستيقظ ذات صباح مع وابل من الصواريخ على حيفا، أم ستبادر بأمر ما؟ التقديرات هي أنه بعد استكمال مرحلة مهمة في داخل غزة ستفكر إسرائيل مجدداً في صورة المعركة في شمال البلاد.
وكان أمس الأحد يومًا حافلًا على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، بعد استهداف حزب الله قوة لوجستية إسرائيلية قرب ثكنة دوفيف وقصفه جرافة على الحدود، ما أسفر عن سقوط خسائر بشرية وأضرار مادية في الجانب الإسرائيلي، فرد الجيش الإسرائيلي بالإغارة على مواقع لحزب الله داخل لبنان، بعيدًا عن المناطق المشمولة بقواعد الاشتباك المعمول بها منذ عام 2006.