بيروت: حثّت سفارتا الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا رعاياهما الخميس على مغادرة لبنان "طالما الخيارات التجارية متاحة"، في تحذيرين جديدين على وقع التوتّر الذي تشهده الحدود الجنوبية مع إسرائيل.
وقالت السفارة الأميركية في تحذير جديد أرسلته الى رعاياها في لبنان "تحثّ وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين في لبنان على وضع خطط للمغادرة في أقرب وقت ممكن بينما لا تزال الخيارات التجارية متاحة".
وأوصت الراغبين في البقاء بـ"إعداد خطط استعداداً لحالات الطوارئ".
وكانت واشنطن رفعت الأربعاء مستوى التحذير من السفر من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الرابعة وهي الأعلى، ونصحت جميع الأميركيين بعدم السفر إلى لبنان. وسمحت كذلك بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم من سفارتها في بيروت.
وفي السياق ذاته، حدّثت السفارة البريطانية في بيروت نصيحة السفر الى لبنان. وقالت في بيان الخميس "تنصح وزارة الخارجية والتنمية الآن بعدم السفر إلى لبنان وتشجع المواطنين البريطانيين الذين يعتزمون المغادرة على القيام بذلك الآن، طالما الخيارات التجارية متاحة".
وحثّت رعاياها على أن "يبقوا يقظين"، ويتجنبوا "أي تجمعات أو مسيرات أو مواكب واتباع تعليمات السلطات المحلية"، مكررة التنبيه إلى أن "الوضع لا يمكن التنبؤ به ويمكن أن يتدهور بدون سابق إنذار".
توتر على الحدود
ومنذ شنّ حركة حماس هجوماً غير مسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تشهد حدود لبنان الجنوبية مع اسرائيل توتراً على خلفية قصف ومحاولات تسلل باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وتردّ إسرائيل بقصف شبه يومي على مناطق حدودية في جنوب لبنان.
ودعت السلطات السعودية الأربعاء رعاياها إلى مغادرة لبنان فوراً، غداة دعوة مماثلة من الكويت. وفي وقت سابق، حثّت فرنسا وكندا وإسبانيا وألمانيا وأستراليا رعاياها على تجنب السفر إلى لبنان، بينما أوقف عدد من شركات الطيران الغربية رحلاته الى بيروت.
تبادل القصف
وأسفر تبادل القصف عند الحدود عن مقتل 21 شخصاً في لبنان، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس، هم 13 مقاتلاً من حزب الله وخمسة مقاتلين فلطسينيين، إضافة إلى ثلاثة مدنيين بينهم مصور وكالة رويترز.
وقُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في الجانب الإسرائيلي.
ومنذ ليل الثلاثاء، شهدت مناطق عدة في لبنان، بينها محيط السفارة الأميركية في عوكر شمال بيروت، تظاهرات غاضبة احتجاجاً على قصف مستشفى في غزة.
ووقعت مواجهات محدودة في عوكر بين المتظاهرين والقوى الأمنية التي ألقت الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفرقتهم.