ايلاف من لندن: بدأت قوات عراقية خاصة الجمعة عمليات مسلحة في محافظة ديالى شمال شرق العاصمة لاعادة الامن واعتقال مطلوبين اثر تصاعد عمليات القتل والاختطاف فيها وسط تحذيرات من اقتتال داخلي.
وقال مصدر أمني ان القوات الخاصة باشرت اليوم مداهمة أوكار مطلوبين ومقارهم في مناطق متفرقة من محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) والمحاذية حدودها مع إيران حيث اعتقلت مجموعة من المطلوبين استناداً لمعلومات تضمنتها "قئمة سوداء" للمتهمين والمشتبه بهم في عمليات القتل والاختطاف التي تصاعدات هناك مؤخراً وأدت الى مقتل العشرات من المدنيين وخاصة أبناء العشائر حيث تضم القائمة عدداً من المقربين لشخصيات نافذة وحوالى 20 هدفاً.
اعتقال مطلوبين بارزين
وبعد ساعات من عملياتها فقد اعتقلت القوات 7 من المطلوبين البارزين الخطرين لحد الآن وهي تواصل تنفيذ عمليات محددة وفق مذكرات قبض رسمية حيث أوكلت لها مهمة الحد من الخروقات الأمنية وردع شبكات التهريب حيث كان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة قد أمهل القادة الامنيين هناك الاربعاء الماضي لدى تفقده أوضاع المحافظة أسبوعان لإعادة الأمن والاستقرار للمحافظة و إنهاء ملف المطلوبين وخاصة المتهمين بقضايا تتعلق بالتهريب والجريمة المنظمة.
وقال خلال اجتماعه بالقادة الأمنيين "لن نبقى متفرجين على ما يحصل ولا توجد خطوط حمراء مهما كانت الأسماء والعناوين" .. مشدداً على انه على الأجهزة الأمنية تقديم إجابات واضحة عن كل جريمة.
وخاطب القادة الأمنيين قائلاً "من ليس له القدرة على تحمل المسؤولية فليجلس في بيته ولا يكون سبباً في إراقة دماء الناس" ووجه بإرسال تعزيزات عسكرية مع جهد استخباري الى هناك.
عمليات قتل وخطف للمدنيين
وجاءت هذه العمليات المسلحة في محافظة ديالى اليوم بعد أن تصاعدت منذ مطلع العام الحالي خروقات أمنية خطيرة آخرها الاثنين الماضي حين أدى هجوم مسلح الى مقتل 8 أشخاص من عشيرة واحدة تشير مصادر حكومية الى أن منفذيه ينتمون الى تنظيم داعش فيما تقول مصادر أخرى أنهم تابعون الى مليشيات طائفية خاصة وأن معظم الضحيا هم من السنة بهدف إحداث تغييرات سكانية في المحافظة التي تمتد حدودها الشرقية مع ايران ويسكنها خليط من السكان من مختلف المذاهب والأديان والقوميات.
والاحد الماضي شكل السوداني لجنة عليا لتقصي الحقائق حول الخروقات الأمنية في محافظة ديالى لكن العراقيين لايعولون على مثل هذه اللجان التي ينتهي عملها بدون نتائج أو يجري تجاهل عملها.
ومطلع الأسبوع الحالي أشار مصدر أمني الى اغتيال ضابط في الجيش العراقي السابق بقضاء الخالص (20 كم شمال مدينة بعقوبة عاصمة المحافظة) هو عامر إسماعيل المجمعي من دون توضيح دوافع العملية.
وكانت مزرعة قرب قرية الجيايلة ضمن قاطع شمال قضاء الخالص قد تعرضت الى هجوم مسلح أواخر الشهر الماضي أدى الى مقتل وإصابة 12 مدنياً بينهم نساء.
أوضاع خطيرة
ويؤكد مواطنون من أبناء هذه المناطق في تصريحات للإعلام المحلي أن مناطقهم تشهد أوضاعاً خطيرة من خلال عمليات قتل وخطف وذبح وتهجير مطالبين بمزيد من الكاميرات الحرارية وتوفير نقاط أمنية إضافية من أجل تطويق المنطقة وتأمينها بشكل كامل.
يشار إلى أن مواطني محافظة ديالى يعانون من خروقات أمنية شبه يومية غالباً ما تسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الأمنية والمدنيين برغم استمرار العمليات الأمنية والعسكرية فيها منذ اواخر العام الماضي والانتشار العسكري الواسع من خلال الاف العسكريين.