: آخر تحديث
لإيواء ناجين خسروا منازلهم من جراء الزلزال المدمّر

قطر تتبرّع لتركيا وسوريا بمقصورات استُخدمت في كأس العالم

52
36
53

الدوحة: سترسل قطر إلى تركيا وسوريا عشرة آلاف وحدة بين مقصورات وبيوت نقالة استُخدمت خلال كأس العالم بكرة القدم، وذلك لإيواء ناجين خسروا منازلهم من جراء الزلزال المدمّر، وفق ما أعلن مسؤولون قطريون الأحد.

بحسب تقديرات الأمم المتحدة، يحتاج ملايين الأشخاص إلى مساعدة بعدما أسفر زلزال بقوة 7,8 درجات وقع فجر الإثنين عن 33 ألف قتيل على الأقل، وسوى أرضاً أحياء عدة في البلدين.

وقال مسؤول قطري في تصريح لوكالة فرانس برس "في ضوء الاحتياجات العاجلة في تركيا وسوريا، قررنا أن نشحن مقصوراتنا وبيوتنا النقالة (كارافانات) إلى المنطقة، لتوفير دعم فوري يحتاج إليه بشدة شعبا تركيا وسوريا".

واستُخدمت البيوت النقالة مدى بضعة أسابيع لدى استضافة قطر نهائيات كأس العالم بكرة القدم العام الماضي. وكان مسؤولون قد أشاروا إلى توجّه للتبرّع بها.

التبرع القطري

ومن المقرّر أن تبحر أول شحنة من ميناء الدوحة إلى تركيا الإثنين، ويُتوقع إرسال شحنات أخرى في الأيام المقبلة، وفق ما أعلن مسؤولون قطريون طلبوا عدم كشف هوياتهم لكونهم غير مصرّح لهم التحدّث لوسائل الإعلام.

وزار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تركيا الأحد، وهو أرفع زعيم أجنبي يزور البلاد منذ الزلزال.

ولم يتفقّد أمير قطر المناطق المتضرّرة، لكنّه أجرى محادثات في اسطنبول مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بحثا خلالها في السبل التي يمكن من خلالها للدوحة المساعدة في "التخفيف من هذه الكارثة"، وفق تغريدة أطلقها الشيخ تميم بن حمد.

وأوفدت قطر إلى تركيا 130 عنصر إغاثة يعملون على الأرض ضمن واحدة من أكبر بعثات الإنقاذ الأجنبية التي أرسلت إلى البلاد. كما أرسلت الدوحة مئة طن من المساعدات.

توطيد العلاقات

في السنوات الأخيرة توطّدت العلاقات بين قطر وتركيا. وقبل وقوع الزلزال كانت الدوحة قد وافقت على ضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد التركي المأزوم واستثمرت في بناء مراكز تسوق ومشاريع للبنى التحتية.

في تركيا، وجّهت انتقادات لإردوغان على خلفية استجابة الحكومة للزلزال.

وتركيا بأمس الحاجة حالياً لإيجاد مساكن بعدما دمّر الزلزال آلاف المباني وتسبب لعشرات آلاف الأبنية بأضرار تستلزم أعمال ترميم كبرى لتعود صالحة للسكن.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار