واشنطن: نقلت وسائل إعلام أميركية الثلاثاء عن مسؤولين لم تسمّهم أنّ الولايات المتّحدة أصبحت، بعد طول تردّد، جاهزة لتلبية طلب كييف تزويد الجيش الأوكراني بطارية صواريخ باتريوت.
وقالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية إنّ الموافقة النهائية على هذا التسليح النوعي يمكن أن يتمّ الإعلان عنها اعتباراً من هذا الأسبوع، حالما يصادق عليها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ويرسلها إلى البيت الأبيض للحصول على الضوء الأخضر النهائي.
وفي الأسابيع الأخيرة دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العواصم الغربية إلى تزويد بلاده أنظمة دفاع جوّي حديثة لتمكينها من التصدّي للضربات الروسية المكثّفة.
ومنذ تشرين الأول/أكتوبر زادت روسيا من وتيرة قصفها للبنية التحتية لشبكة الطاقة في أوكرانيا.
وصواريخ باتريوت التي أثبتت قدراتها على نطاق واسع في السنوات الأخيرة في العراق والخليج، قادرة على الحدّ بقوّة من فعالية الضربات الروسية على أوكرانيا.
لكنّ نقاطاً عدّة لا تزال مبهمة بشأن كيف يمكن لواشنطن أن تزوّد كييف هذه الصواريخ.
وعلى وجه الخصوص، لا يزال غير واضح كم هو عدد الصواريخ التي سترسلها واشنطن إلى كييف، وأين بالتحديد في أوكرانيا سيتمّ نشرها، وأين سيتم تدريب العسكريين الأوكرانيين على استخدامها.
وبالنظر إلى القدرات المتطوّرة للغاية التي تتمتّع بها هذه الصواريخ فإنّ حصول أوكرانيا عليها سيعني انخراطاً أكبر للبنتاغون في النزاع بين كييف وموسكو، في وقت يخشى فيه البيت الأبيض من تصعيد حدّة التوتّر مع الكرملين إذا ما أصبحت المشاركة الأميركية في الحرب مباشرة بشكل أكبر.
ومن بين العوامل الأخرى التي تفسّر لماذا أحجمت واشنطن حتى الآن عن تزويد كييف هذه البطاريات البعيدة المدى هناك التكلفة العالية للغاية لهذه المنظومات الدفاعية، وعدم توفّر كميّات كبيرة منها في مخازن البنتاغون، والوقت الطويل اللازم للتدرّب على كيفية استخدامها.
ومنظومة باتريوت التي تركّب على شاحنات تتكوّن من ثلاثة أقسام هي رادار بإمكانه أن يكتشف ويعترض تلقائياً مقاتلة أو طائرة بدون طيار أو صاروخاً ضمن دائرة شعاعها أكثر من 100 كيلومتر، ومركز مراقبة يشغّله ثلاثة عسكريين، وبطارية من الصواريخ الاعتراضية.
وصواريخ باتريوت هي عنصر أساسي في دفاعات حلف شمال الأطلسي على جناحه الشرقي.