إيلاف من بيروت: عدد الضحايا الروس في أوكرانيا في ازدياد مستمر. فبشكل عام، زعمت وزارة الدفاع الأوكرانية أنه حتى يوم الثلاثاء، قتلت القوات الأوكرانية ما يقرب من 85000 جندي روسي (وأصابت ثلاثة أضعافهم تقريبًا)، ودمرت 278 مقاتلة، وطائرة هجومية، وقاذفة، وطائرة نقل، و 261 طائرة هليكوبتر هجومية ونقل، و 2895 دبابة، 1882 قطعة مدفعية، 5827 ناقلة جند مدرعة ومركبة قتال مشاة، 395 نظام إطلاق صواريخ متعدد (MLRS)، 16 قاربًا، 4393 مركبة وخزانات وقود، 209 بطاريات مضادة للطائرات، 1537 نظامًا جويًا تكتيكيًا بدون طيار، 161 منصة معدات خاصة، مثل مركبات الجسور، وأربعة أنظمة صواريخ إسكندر الباليستية المتنقلة، و 480 صاروخ كروز أسقطتها الدفاعات الجوية الأوكرانية.
غواصات بلا فائدة
ليس أسطول البحر الأسود التابع للبحرية الروسية أفضل حالًا. على الرغم من أنه بدا في البداية أن البحرية الروسية كانت قادرة على السيطرة على البحر الأسود بعد الاستيلاء على جزيرة الأفعى، فإن الأمور سرعان ما ساءت بالنسبة للروس.
في أبريل، تمكن الجيش الأوكراني من ضرب صاروخين من طراز نبتون المضاد للسفن طراد الصواريخ الموجهة موسكفا، الرائد في أسطول البحر الأسود الروسي، وإغراقه. كان غرق موسكفا لحظة مذلة للجيش الروسي بشكل عام، وللبحرية الروسية بشكل خاص، أذ اضطرت إلى التراجع مرة أخرى إلى قواعدها البحرية.
بعد ذلك، تسببت هجمات القوات الخاصة الأوكرانية على الموانئ والقواعد الجوية الروسية في شبه جزيرة القرم في مزيد من الضرر وتقييد عمليات البحرية الروسية، التي كانت محدودة إلى حد كبير في إطلاق صواريخ كروز وصواريخ باليستية من غواصاتها.
في الأسبوع الماضي، ظهرت تقارير عن هجوم أوكراني على ميناء نوفوروسيسك في روسيا. الميناء هو قاعدة أسطول البحرية الروسية الرئيسية للبحر الأسود، وهناك أيضًا محطة نفطية مهمة هناك أيضًا. يبدو أن الهجوم وقع من قبل أنظمة بحرية غير مأهولة، لكن الأضرار التي لحقت بها لم يتم تحديدها بعد.
مصدر قلق للجيش الروسي
بعد أن هاجمت القوات الأوكرانية قاعدة سيفاستوبول البحرية، التي تقع في الطرف الجنوبي من شبه جزيرة القرم، خلال الصيف، نقلت البحرية الروسية معظم عمليات الغواصات إلى نوفوروسيسك في محاولة لحماية سفنها الثمينة تحت السطح.
علاوة على ذلك، هناك العديد من سفن الإنزال البرمائية الموجودة في الميناء، وكان الجيش الروسي يستخدمها لنقل الإمدادات إلى شبه جزيرة القرم بسبب التدمير الجزئي لجسر كيرتش الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة المضمومة.
مرجح أن يكون القادة الروس قلقين بشأن التهديدات التي يتعرض لها أسطول سفينة الإنزال البرمائي في نوفورسييسك. هذه السفن معرضة للخطر نسبيًا بدون مرافقين، وقد اضطلعت بدور أكثر أهمية في إمداد القوات الروسية في أوكرانيا منذ تضرر جسر كيرتش في أكتوبر، "حسب تقييم المخابرات العسكرية البريطانية في آخر تقدير لها للحرب.
التفاصيل الكاملة لهذا الحادث لم تظهر بعد. ومع ذلك، فإن أي دليل على القدرة الأوكرانية على تهديد نوفورسييسك من المرجح أن يمثل تحديًا استراتيجيًا إضافيًا. كما أنه سيقوض النفوذ البحري الروسي المنخفض بالفعل في البحر الأسود، بحسب الاستخبارات العسكرية البريطانية.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "1945" الأميركي