ليز تراس على بعد خطوات قليلة من 10 دوانينغ ستريت

إيلاف من بيروت: يقف كل من ليز تراس وريشي سوناك على أعتاب الأسبوع الأخير من معركة قيادة حزب المحافظين، مع دخول المنافسة بينهما مرحلة صعبة. والواضح أن تراس لا تزال هي الأوفر حظًا في تزعم المحافظين وتقلد منصب رئيسة الوزراء.

تهيمن على المنافسة الأزمة المعيشية المتصاعدة في المملكة المتحدة، فيتنافس المتنافسان على تقديم أفضل حل سياسي.

تراس الحازمة

تتمتع تراس، بحسب وحدة المحللين في "غارديان" البريطانية، بنسبة عالية من فرص النجاح، تصل إلى 93 في المئة. وقد بلغت هه العتبة العالية بوعدها خفض الضرائب 'منذ يومها الأول' في داونينغ ستريت.

وفي تصريحات انتخابية، قالت تراس إنها ستكون 'مناصرة لبيئة الأعمال'، مضيفة أنها ستبحث في كيفية زيادة العرض 'وبالتالي التعامل مع السبب الجذري للمشكلة الاقتصادية' بدلاً من مجرد استخدام 'لاصق آني'. 

وتابعت: "إن النظام الضريبي معقد للغاية. كلما كان النظام الضريبي أكثر تعقيدًا زادت ثغراته، وسأنظر في نمو الأعمال وسأتطلع إلى نظام ضريبي أبسط بحيث يمكن أن يكون هناك عدد أقل من الثغرات التي يمكن استغلالها".

خارجيًا، قالت تراس إن أول اتصال ستقوم به إن عينت رئيسة للوزراء هو مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وصفته بأنه "مصدر إلهام بالنسبة إليها"، متعهدة مواصلة تقديم الدعم الذي تحتاجه كييف للوقوف بوجه الغزو الروسي.

سوناك المتردد

في المقابل، تقول "غارديان" إن نسبة فوز ريتشي سوناك لا تتجاوز  7 في المئة، وهو الرجل الذي ساعد في إطاحة بوريس جونسون من خلال الاستقالة من الحكومة. أكبر عقبة أمامه هي إقناع زملائه النواب بتردده في خفض الضرائب.

حين سئل سوناك عن الاقتصاد البريطاني، قال إنه يفضل عدم اقتراض أموال "لا نأمل في سدادها"، مضيفًا إنه أدخل ضرائب غير متوقعة حين كان مستشارًا، وهذا هو الأمر الصحيح الذي يجب فعله عندما تقوم شركات الطاقة بجني المليارات بسبب الحرب، ومؤكدًا أن التضخم سينخفض بوتيرة أسرع وفقًا لخطته.

سُئل سوناك عن أزمة السكن، فأجاب: "لقد قمنا بزيادة المعروض من المساكن، ونحتاج إلى زيادة البناء في مواقع الحقول البنيوية والتغلب على نفورنا مما نسميه المساكن ذات العبوات المسطحة لأن الإسكان المعياري أسرع وأرخص".

خارجيًا، في ما يتعلق بأسكتلندا، يقول إن المحافظين بحاجة إلى "إثبات فائدة المملكة المتحدة بشكل أكثر فاعلية في اسكتلندا، ويجب عليهم أيضًا التحدث إلى جميع الأشخاص الآخرين في اسكتلندا الذين لا يصوتون للمحافظين". 

وعن أكبر تضحية قدمها للوصول إلى المنصب الذي هو فيه، يقول سوناك إنه كان "زوجًا وأبًا مروعًا خلال العامين الماضيين بسبب وظيفته. لكنه لامتياز كبير أن أحصل على المنصب الذي أصبو إليه".

^{أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "غارديان"}