قالت الشرطة في أفغانستان إن انفجاراً ضخماً هز مسجداً في العاصمة كابول، وسط تقارير عن سقوط قتلى وجرحى.
ويعتقد أن الانفجار وقع أثناء صلاة العشاء، وهو ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين، وفقا لمنظمة الطوارئ غير الحكومية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن خالد زادران المتحدث باسم شرطة طالبان في كابول قوله إن انفجاراً وقع في شمال غرب المدينة.
وتقول التقارير إن إمام مسجد صديقي كان من بين القتلى.
ومن غير الواضح من يقف وراء الهجوم الذي يأتي بعد أسبوع من مقتل رجل دين بارز مؤيد لطالبان في تفجير انتحاري في كابول. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم السابق.
ونقل عن خالد زادران قوله إن قوات الأمن وصلت إلى مكان الحادث في حي في شمال كابول.
وقالت منظمة الطوارئ الإيطالية غير الحكومية التي تعمل في كابول إن ثلاث وفيات سُجلت حتى الآن.
كما غردت المنظمة قائلة إنها استقبلت 27 شخصاً أصيبوا في الانفجار، بينهم أطفال. وأضافت أن "خمسة أطفال كانوا من بين المصابين، بينهم طفل في السابعة من عمره".
وقال مسؤول في طالبان لوكالة رويترز للأنباء إن ما يصل إلى 35 شخصاً ربما أصيبوا أو قتلوا وإن الحصيلة قد ترتفع أكثر.
ووصف شهود عيان سماعهم انفجاراً قويّاً حطم نوافذ المباني المجاورة.
وقال المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إن الانفجار وقع في مسجد في منطقة خير خانا في كابول.
وأضاف أن فرق الاستخبارات كانت في موقع الانفجار وأن التحقيقات جارية.
وقال متحدث باسم طالبان إنها تدين بشدة الهجوم.
هجمات متزايدة لتنظيم الدولة الإسلامية
تحليل: ليز دوسيت - كبيرة المراسلين الدوليين
كان المسجد مزدحماً، والقنبلة قوية، ويبدو أن رجل دين آخر كان في مرمى أنظار تنظيم الدولة الإسلامية، الجماعة التي برزت كأقوى عدو لطالبان.
وفي الشهر الماضي، استهدف ثلاثة زعماء دينيين بارزين في كابول ووقعت اغتيالات في مدن أخرى.
وفي الأسبوع الماضي، كان المستهدف هو الشيخ رحيم الله حقاني، المعروف بقربه من طالبان. أما هذه المرة فهو أمير محمد كابولي الذي يقال إنه من أتباع العقيدة الصوفية الأكثر اعتدالاً.
وأظهر مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي مشهداً للمذبحة.
وقال طالب متدين كان خارج المسجد مباشرة لبي بي سي إنه رأى جثث القتلى وجرحى في الداخل، بما في ذلك الأطفال الذين كانوا يحضرون صلاة العشاء.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" يستهدف أقلية الهزارة الشيعية. لكن يبدو أن تركيزه الآن يتسع في الوقت الذي تحتفل فيه طالبان بعامها الأول بعد عودتها إلى سدة الحكم.