إيلاف من بيروت: في نبأ صادم، غرد الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان، مراسل موقع "واي نت" العبري، بمعلومات تعرف أول مرة عن حدث حصل على الجبهة المصرية في حرب الأيام الستة في 1967.
ففي سلسلة تغريدات قال ميلمان: "بعد 55 عامًا من الرقابة الشديدة، يمكنني أن أكشف أن ما لا يقل عن 20 جنديًا مصريًا قد أحرقوا أحياء ودفنهم جيش الدفاع الإسرائيلي في مقبرة جماعية، ولم يتم وضع علامة عليها في مخالفة لقوانين الحرب، في اللطرون. حدث ذلك خلال حرب الأيام الستة"
1/7 Breaking News: After 55 years of heavy censorship, I can reveal that at least 20 Egyptian soldiers were burnt alive and buried by IDF in a mass grave, which wasn't marked&without being identified contrary to war laws, in Latrun. It happened during the Six Day's War>>> pic.twitter.com/mMe3LGIAoz
— Yossi Melman (@yossi_melman) July 7, 2022
أضاف ميملمان: "قبل أيام من الحرب، وقع عبد الناصر اتفاقية دفاع مع صدام حسين في الأردن. نشرت مصر كتيبتين من الكوماندوز في الضفة الغربية بالقرب من اللطرون، وكانت أرضًا منزوعة السلاح. كانت مهمتهم مهاجمة إسرائيل والاستيلاء على اللد والمطارات العسكرية القريبة".
2/7 Days before the war Egypt's Nasser signed a defense pact with Jordan's Hussein. Egypt deployed 2 commando battalions in the West Bank near Latrun, which was no man's land. Their mission was to raid inside Israel and take over Lod and a nearby military airfields>>>
— Yossi Melman (@yossi_melman) July 7, 2022
تابع في تغريدة أخرى: "حصل تبادل لإطلاق النار مع جنود الجيش الإسرائيلي وأعضاء كيبوتس نحشون. هرب بعض الجنود المصريين، وأخذ بعضهم أسرى، وقاتل البعض بشجاعة. عند نقطة معينة، أطلق جيش الدفاع الإسرائيلي قذائف الهاون وأضرمت النيران في آلاف الدونمات غير المزروعة من الأدغال البرية في الصيف الجاف".
3/7 Fire Exchanges took place with IDF troops and members of Kibbutz Nahshon. Some Egyptian troops fled, some taken prisoners, and some bravely fought. At a certain point IDF fired mortar shells and thousands of uncultivated dunams of wild bush in the dry summer were set on fire>
— Yossi Melman (@yossi_melman) July 7, 2022
وبحسب ميلمان، "قتل ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا في هذا الحريق الأدغال، فقد انتشرت النيران بسرعة في الأدغال الحارة والجافة، وما كان امامهم فرصة للهرب، كما أخبرني زين بلوخ (90 عاما الآن) الذي كان القائد العسكري لنحشون".
4/7 At least 20 Egyptian soldiers died in the bush fire "the fire spread quickly in the hot and dry bush, and they have no chance to escape" I was told by Zeen Bloch (now 90 years) who was the military commander of Nachshon, a left-wing Kibbutz>>> pic.twitter.com/MZezYpb21m
— Yossi Melman (@yossi_melman) July 7, 2022
في اليوم التالي، كما يقول ميلمان، جاء جنود جيش الدفاع الإسرائيلي مزودين بجرافة إلى مكان الحادث وحفروا حفرة ودفعوا الجثث المصرية فيها وغطوها بالتربة. راقب بلوخ وبعض أعضاء نحشون برعب الجنود وهم ينهبون ممتلكاتهم الشخصية ويتركون المقبرة الجماعية من دون علامات.
5/7 The next day IDF soldiers equipped with a bulldozer came to the scene dug a pit, pushed the Egyptian corpses and covered them with soil. Bloch and some Nahshon members watched with horrors as soldiers looted personal belonging and left the mass grave unmarked>>>
— Yossi Melman (@yossi_melman) July 7, 2022
ويغرد ميلمان: "الآن رفع الرقابة العسكرية يؤكد أن حجاب الصمت يلائم الجميع. القلة التي كانت تعرف لم ترغب في التحدث عن ذلك. شعرنا بالخجل. لكن قبل كل شيء كان قرارًا اتخذه الجيش الإسرائيلي في خضم الحرب. الوثائق العسكرية الرسمية غير السرية تحذف مأساة اللطرون".
6/7 Now lifting military censorship Block adds that "the veil of silence suited everybody. The few who knew didn't want to talk about it. We were ashamed. But above all it was IDF decision in the heat of the war". Official military documents unclassified omit the Latrun tragedy
— Yossi Melman (@yossi_melman) July 7, 2022
ويختم ميلمان: "كل أنواع الأهوال حدثت في الحروب. وفي الحروب الإسرائيلية العربية، ارتكب الجانبان جرائم حرب. لكن إسرائيل تقدم نفسها كديمقراطية، وغالبًا ما تخفي حدثًا تاريخيًا غير سار يغطيها بذريعة 'الأمن القومي'. ويجب أن تواجه الديمقراطية الحقيقية ماضيها".
7/7 All sort of horrors occurred in wars. In Israeli-Arab wars both sides committed war crimes. But presenting itself as a democracy Israel too often conceal unpleasant historical event covering it with the pretext of "national security". Real democracy must face its past.
— Yossi Melman (@yossi_melman) July 7, 2022
وفي تعليق على هذه الأنباء، نشرت الخارجية المصرية على صفحتها في فيسبوك المنشور الآتي: "ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ بأنه تم تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة ما يتم تداوله إعلامياً، والمطالبة بتحقيق لاستيضاح مدى مصداقية هذه المعلومات وإفادة السلطات المصرية بشكل عاجل بالتفاصيل ذات الصلة".