: آخر تحديث
دفنت جثثهم في مقبرة جماعية غير معلّمة في اللطرون

الجيش الإسرائيلي أحرق 20 جنديًا مصريًا أحياء في حرب 1967

44
45
35
مواضيع ذات صلة

إيلاف من بيروت: في نبأ صادم، غرد الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان، مراسل موقع "واي نت" العبري، بمعلومات تعرف أول مرة عن حدث حصل على الجبهة المصرية في حرب الأيام الستة في 1967. 

ففي سلسلة تغريدات قال ميلمان: "بعد 55 عامًا من الرقابة الشديدة، يمكنني أن أكشف أن ما لا يقل عن 20 جنديًا مصريًا قد أحرقوا أحياء ودفنهم جيش الدفاع الإسرائيلي في مقبرة جماعية، ولم يتم وضع علامة عليها في مخالفة لقوانين الحرب، في اللطرون. حدث ذلك خلال حرب الأيام الستة"

أضاف ميملمان: "قبل أيام من الحرب، وقع عبد الناصر اتفاقية دفاع مع صدام حسين في الأردن. نشرت مصر كتيبتين من الكوماندوز في الضفة الغربية بالقرب من اللطرون، وكانت أرضًا منزوعة السلاح. كانت مهمتهم مهاجمة إسرائيل والاستيلاء على اللد والمطارات العسكرية القريبة".

تابع في تغريدة أخرى: "حصل تبادل لإطلاق النار مع جنود الجيش الإسرائيلي وأعضاء كيبوتس نحشون. هرب بعض الجنود المصريين، وأخذ بعضهم أسرى، وقاتل البعض بشجاعة. عند نقطة معينة، أطلق جيش الدفاع الإسرائيلي قذائف الهاون وأضرمت النيران في آلاف الدونمات غير المزروعة من الأدغال البرية في الصيف الجاف".

وبحسب ميلمان، "قتل ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا في هذا الحريق الأدغال، فقد انتشرت النيران بسرعة في الأدغال الحارة والجافة، وما كان امامهم فرصة للهرب، كما أخبرني زين بلوخ (90 عاما الآن) الذي كان القائد العسكري لنحشون".

في اليوم التالي، كما يقول ميلمان، جاء جنود جيش الدفاع الإسرائيلي مزودين بجرافة إلى مكان الحادث وحفروا حفرة ودفعوا الجثث المصرية فيها وغطوها بالتربة. راقب بلوخ وبعض أعضاء نحشون برعب الجنود وهم ينهبون ممتلكاتهم الشخصية ويتركون المقبرة الجماعية من دون علامات.

ويغرد ميلمان: "الآن رفع الرقابة العسكرية يؤكد أن حجاب الصمت يلائم الجميع. القلة التي كانت تعرف لم ترغب في التحدث عن ذلك. شعرنا بالخجل. لكن قبل كل شيء كان قرارًا اتخذه الجيش الإسرائيلي في خضم الحرب. الوثائق العسكرية الرسمية غير السرية تحذف مأساة اللطرون".

ويختم ميلمان: "كل أنواع الأهوال حدثت في الحروب. وفي الحروب الإسرائيلية العربية، ارتكب الجانبان جرائم حرب. لكن إسرائيل تقدم نفسها كديمقراطية، وغالبًا ما تخفي حدثًا تاريخيًا غير سار يغطيها بذريعة 'الأمن القومي'. ويجب أن تواجه الديمقراطية الحقيقية ماضيها".

وفي تعليق على هذه الأنباء، نشرت الخارجية المصرية على صفحتها في فيسبوك المنشور الآتي: "ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ بأنه تم تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة ما يتم تداوله إعلامياً، والمطالبة بتحقيق لاستيضاح مدى مصداقية هذه المعلومات وإفادة السلطات المصرية بشكل عاجل بالتفاصيل ذات الصلة".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار