: آخر تحديث

اللحظة الصادقة

0
0
0

نادية الكمالي

 في ظل التحديات والضغوطات التي قد نواجهها في حياتنا اليومية، يحتاج كل منا إلى لحظة صادقة، هي لحظة الخلوة مع النفس، والتي بالإمكان أن تعتبرها مكافأة أو هدية لذاتك تستطيع من خلالها محاسبة النفس، وتحديد مسارك، والتخطيط للمستقبل، وأن ترسم من خلالها خارطة الطريق للحياة، والأهم ترتيب وتقييم ومراجعة الأهداف التي تريد تحقيقها في حياتك المستقبلية. ومن أجمل الكلمات التي عرفت هذه اللحظة الصادقة للكاتب مصطفى محمود: «اللحظة الصادقة هي لحظة الخلوة مع النفس حينما يبدأ ذلك الحديث السري، ذلك الحوار الداخلي، تلك المكالمة الانفرادية، حيث يصغي الواحد إلى نفسه دون أن يخشى أذناً أخرى تتلصص على الخط. ذلك الإفضاء والإفشاء والاعتراف والطرح الصريح من الأعماق إلى سطح الوعي في محاولة مخلصة للفهم، وهي لحظة من أثمن اللحظات».

ومن أهم فوائد الخلوة مع النفس، كما أوضحها علماء علم النفس الأجلاء، هي إعادة الشغف لحياتك، والتأمل والتفكير في نعم الله عليك، وإعادة شحن طاقتك، وتزكية نفسك.

هذه الخلوة تعتبر فرصة صادقة للتوقف مع نفسك بصدق واستعادة الوضوح والتركيز لتحقيق الأهداف المرجوة وتحسين جودة الحياة، بجانب تعزيز روح الإبداع، وخلق أفكار جديدة.

تشير العديد من نظريات علم النفس إلى أن امتلاك نظرة إيجابية للذات قد يمكّن الأفراد من التعامل بطريقة أكثر إيجابية وقدرة على التعايش والتكيف مع المواقف العصيبة، وبالتالي يقلل من الآثار الصحية الضارة على صحة الإنسان. ومن وجهة نظري أننا جميعاً نحتاج لهذه اللحظة الصادقة «الخلوة مع النفس» من حين لآخر، حيث تمنحنا الفرصة لاستشراف المستقبل، والعودة إلى موقع قيادة الحياة بفعالية ولياقة فائقة الجودة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد