إيلاف من لندن: أكد مصدر أردني مسؤول أن مراسلة قناة (الجزيرة) القطرية، اتي اغتالتها رصاصة إسرائيلية يوم الأربعاء الماضي شيرين أبو عاقلة لا تحمل جواز سفر أردنيا.
وكانت تقارير ذكرت أن أبو عاقلة تحمل الجنسيتين الفلسطينية والأميركية وأنها من مواليد القدي، وقال المصدر بحسب وكالة (عمون) إن أبو عاقلة تحمل جوازا مؤقتا فقط منذ عام 2011، دون رقم وطني، حسب سجلات الاحوال المدنية والجوازات الأردنية.
وكان النائب خليل عطية وجه، حسب وسائل الإعلام والمواقع الأردنية، أسئلة برلمانية إلى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة حول حمل الشهيدة شيرين أبو عاقلة للجنسية الأردنية.
إجراءات قانونية
وسأل عطية عن الإجراءات الفعلية القانونية التي بدأت الحكومة الأردنية بها من اجل المطالبة بالتعويض العادل وجبر الضرر الذي لحق بكل مواطن اردني انسجاماً مع مبادئ القانون الدولي باعتبارها مواطنة اردنية لا سيما ان ادانة جيش الاحتلال بمقتلها لا تدع مجالاً للشك بأنه المسؤول الأول والأخير عن افراد عصابته، وعن الإجراءات الرسمية والفعلية التي بدأت بها الحكومة لمحاسبة المسؤولين عن الجريمة امام محكمة الجنايات الدولية باعتبارها جريمة حرب ضد الإنسانية والصحافة الحرة والتي نصت التشريعات الدولية على فرض الحماية الدولية واعتبارهم مدنيين في مناطق المنازعات المسلحة ضمن منطوق الفقرة الأولى من المادة (50) من البروتوكول الأول الملحق لاتفاقيات جنيف الأربع وما يتمتعون به من حماية القانون الدولي لحقوق الانسان وخصوصاً العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي صادقت عليه دولة الاحتلال.
واستفسر عطية عن متابعة الحكومة الاردنية الدراسة التي أعدتها المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية قبل اكثر من عام للبدء بالتحقيق بجرائم الاحتلال منذ عام 1948 بحق المدنيين والصحفيين.
كما سأل عن مشاركة الحكومة بالتحقيقات في جريمة مقتل أبو عاقلة كونها تحمل الجنسية الأردنية، وهل ستشارك الحكومة باي تحقيق رسمي سيشكل دولياً لإدانة جيش الاحتلال بجرم القتل العمد ؟ مطالبا بتزويده باي تفاصيل حول تشكيل اي لجنة دولية للتحقيق في مقتل شيرين ابو عاقلة والاساس الذي سيتم عليه تشكيل اللجنة.
الملك يعزي
يشار إلى أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، كان قدم يوم الأحد، تعازيه لعائلة الصحافية الفلسطينية، واصفًا الحادثة بأنها "جريمة" وتعد "خرقًا للقانون الدولي" و"تعدّ على حرية الصحافة".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، أجراه الملك الأردني، مع أنطون أبو عاقلة شقيق الفقيدة، معربًا عن "إدانته للجريمة التي ارتكبت بحقها أثناء تغطيتها لاقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين"، حسبما أفاد بيان للديوان الملكي.
وأضاف البيان أن الملك "أعرب عن خالص التعازي لذويها ولزملائها الصحافيين والإعلاميين بهذا المصاب الأليم"، معربًا عن "استنكاره للجريمة، التي تعد خرقًا للقانون الدولي الإنساني والمواثيق والأعراف الدولية وتعديا على حرية الصحافة".
وأشاد الملك خلال الاتصال بـ"مسيرة الفقيدة المهنية، وتميزها في تأدية مهامها لنقل الأحداث بشجاعة من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونقل معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق".
تحرك دولي
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي كتب على صفحته على "تويتر" الجمعة إن "كل المعطيات وشهود العيان تدل على أن الشهيدة قتلت برصاص جنود الاحتلال"، مشيرًا إلى أن "الجريمة تستوجب تحركًا دوليًا، إسرائيل تتحمل مسؤولية ما يجري بتكريس الاحتلال. لا سلام وأمن ما بقي الاحتلال".
وأكد الصفدي أن "العدوان الإسرائيلي اللاإنساني المقيت على مشيعي جثمان الشهيدة أبو عاقلة يستوجب يقظة ضميرية عالمية تلجم هذه العدوانية".
وأعلن معهد الإعلام الأردني أنّه وبناء على توجيهات من الملك عبدالله الثاني، فقد تقرّر تخصيص منحة دراسية سنوية للحصول على درجة الماجستير في الصحافة والإعلام؛ للصحفيات الفلسطينيات وتحمل اسم شيرين أبو عاقلة، وعلى نفقة جلالته.
وأكد المعهد، الأحد، أنّ التوجيه الملكي جاء تكريما للصحفية الراحلة شيرين أبوعاقلة، وتقديرا لمهنيتها في العمل الإعلامي، وتميزها في تأدية مهامها؛ لنقل الأحداث بشجاعة من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونقل معاناة الشعب الفلسطيني.