: آخر تحديث
يتصفحون بقلق أخبار خطوط القتال على هواتفهم

لاجئون أوكرانيون يمضون الليلة في محطة للقطارات ببولندا

98
97
92

شيهموشيل (بولندا): أمضى لاجئون أوكرانيون غالبيتهم من النساء والأطفال ليلتهم في محطة للقطارات في بولندا المجاورة لبلدهم التي فروا منها الخميس على أثر الغزو الروسي، وهم يتصفحون بقلق، أخبار خطوط القتال على هواتفهم.

يأتي ذلك فيما أعلنت أوكرانيا التعبئة العامة بينما تتواصل معارك ضاربة بين القوات الروسية والأوكرانية حتى مشارف العاصمة كييف، في محاولة لكبح الهجوم الواسع الذي شنه فلاديمير بوتين.

وقالت أولغا (36 عاماً) وهي مدرّسة في الجامعة التقنية الوطنية في كييف "جئت من كييف. سمعت دوي انفجارات قرب المبنى الذي أقطن فيه (...) حزمت حقائبي بسرعة وأخذت كل شيء تقريباً معي".

بعد ساعات من فرارها من بلدها، وصلت أولغا مع نحو مئتي لاجئ آخرين إلى محطة برزيميسل للقطارات. ملأ هؤلاء غالبية قاعات المحطة، ومنهم من اتكأ على أسرة هوائية صفراء قرب حقائبه.

وروت أولغا، التي تنوي الانضمام إلى حبيبها في سويسرا، "أشعر بالأمان هنا، لكنني لا أستطيع فعلاً مساعدة أصدقائي وأقاربي. العديد منهم بخطر، ولا يستطيعون المغادرة بالسرعة نفسها".

وأضافت "هناك صعوبات عديدة تنتظرنا". وتابعت المرأة "أوكرانيا ليست روسيا".

طوّق اللاجئين رجال شرطة وعسكريون بولنديون. قدّم أحد الجنود بزيه العسكري الحساء لهم.

قدّم الجنود للاجئين أيضاً حلوى "بونشكي" التقليدية البولندية يجري إعدادها في يوم الخميس الذي يسبق الصوم الكبير عند الكاثوليك.

جلس موظفون بولنديون آخرون خلف طاولتهم، فيما كانوا يقومون بتسجيل اللاجئين ومساعدتهم على حجز تذاكر السفر لمواصلة رحلتهم.

رحلوا قسراً

وروى قسطنطين وهو شاب أوكراني يبلغ من العمر 25 عاماً، أن القصف "وأموراً أخرى مثيرة للخوف"، أرغمته على ترك بلده.

وأضاف في حديث مع فرانس برس "لم أرَ سوى مقاطع فيديو ورسائل من أصدقائي وقد دفعني كل ذلك على الرحيل. سأذهب عند صديق في ألمانيا ثمّ أرى ما سيحصل".

وتابع الشاب "لا أعرف متى سأعود إلى أوكرانيا لأنني أعتقد أن ما يحصل في أوكرانيا مشكلة كبيرة وقد تدوم أشهراً، وسنوات ربما".

ووصفت إيرينا ((42 عاماً)، صاحبة شركة، الغزو الروسي لأوكرانيا بأنه "عمل منافٍ للإنسانية". وقالت "تغيرت حياتي مئة بالمئة خلال نصف يوم. لكن من الجيد أن لدينا مكاناً نذهب إليه. بعض الأشخاص لا يملكون مكاناً يذهبون إليه".

وعن اعتقادها كم ستدوم الحرب، اعتبرت إيرينا أنه من الصعب تحديد ذلك. وقالت "أتمنى بالتأكيد أن يبرم القادة الدوليون اتفاقاً وأن ينتهي كل شيء سريعاً".

وأضافت "في الأثناء، لا أعتقد أن أوكرانيا تستطيع أن تقبل السلام بشروط روسيا. قطعاً لا. أوكرانيا أمة مستقلة، لا يمكن لها أن تخضع لروسيا".

ومن المقرر أن تعقد الجمعة قمة لحلف شمال الأطلسي مخصصة للأزمة في أوكرانيا عبر الفيديو، فيما وضعت القوات العسكرية لدول الحلف في حالة تأهّب وستتحرك بعض الوحدات لتعزيز الجناح الشرقي للتكتل العسكري.

وغداة بدء الهجوم الروسي، قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة تقديرات لخسائر الجانب الأوكراني من المدنيين والجنود، بلغت 137 قتيلاً على الأقل و316 جريحاً.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار