موسكو: نفى الكرملين الخميس أن يكون قد فقد السيطرة على الشيشان التي أعاد زعيمها رمضان قديروف عنوة من مدينة روسية زوجة معارض على خلفية نزاع بينه وبين عائلتها.
وأثارت الخطوة مخاوف من قدرة الزعيم الشيشاني على العمل خارج حدود الجمهورية التي يحكمها بقبضة حديد والتابعة لروسيا.
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قديروف الأربعاء في الكرملين بعد ساعات قليلة على تلويح البرلمان الشيشاني بـ"قطع رؤوس" أفراد عائلة زوجة المعارض.
وقال المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف في معرض ردّه على سؤال حول الشيشان "لا أوافق على الإطلاق على أن الوضع هناك أصبح خارج السيطرة".
وتساءل بيسكوف "لمَ يتعّين على بوتين أن يخشى زعيم منطقة روسية".
وفي تسجيل فيديو نشر على تطبيق إنستغرام قال قديروف إنه بحث مع بوتين في "مسائل ملحّة"، مشددا على أن "الرئيس يدعمنا على الدوام".
وأعلن أيضا أنه سيلتقي رئيس الوزراء ميخائيل ميشوتين الخميس، وقال "سنحاول إيجاد حلول لمسائل حساسة".
وزاريما موساييفا هي زوجة القاضي الفدرالي السابق سيدي يانغولباييف المعارض للنظام.
وعمل ابنه أبو بكر يانغولباييف محاميا في "لجنة مكافحة التعذيب" وهي منظمة غير حكومية وغادر روسيا على أثر استجواب في كانون الأول/ديسمبر.
وأطلق نظام قديروف حملة ضد العائلة الأربعاء ونظّم ما وصفه بأنه تظاهرة عفوية ضمّت 400 ألف شخص ضد عائلة يانغولباييف في غروزني، عاصمة الجمهورية.
وعدد سكان العاصمة الشيشانية أقل من 300 ألف نسمة.
ونشر قديروف تسجيل فيديو لما بدا أنها تظاهرة اقتصرت على الذكور في ساحة غروزني تخلّله دوس على صور لعائلة يانغولباييف وإحراقها.
وأرسلت لجنة مكافحة التعذيب لوكالة فرانس برس تسجيل فيديو التقطته كاميرات مراقبة لرجال مجهولين يجرّون موساييفا التي تبدو مفجوعة ويسحبونها من مصعد خلال توقيفها في نيجني نوفغورود، المدينة الواقعة على بعد 1800 كيلومتر إلى الشمال من الشيشان.
وقالت اللجنة إنها أحالت القضية على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
ووصفت منظمة العفو الدولية توقيف موساييفا بأنه "عملية خطف" وحضّت روسيا على الإفراج عنها "فورا".