: آخر تحديث
الأميرة لالة حسناء تدشن جناح "دار المغرب” بالدوحة

قطر تحتضن معرضي “روائع الأطلس” و”اكتشف: المغرب”

15
15
12

إيلاف الرباط: قامت الأميرة للا حسناء، شقيقة العاهل المغربي الملك محمد السادس والشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني ،  الجمعة بالدوحة، بزيارة معرضي”روائع الأطلس: رحلة عبر تراث المغرب” و”اكتشف: المغرب”، اللذين ينظمان بمتحف الفن الإسلامي في إطار العام الثقافي (قطر- المغرب 2024).


الأميرة للا حسناء، برفقة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، تدشن الجناح المغربي “دار المغرب” في الدوحة.

وكان في استقبال ك الأميرة للا حسناء، والشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، لدى وصولهما، شيخة ناصر النصر مديرة متحف الفن الإسلامي، قبل أن تقوما بزيارة أروقة المعرضين الذين يسلطان الضوء على جانب من التنوع الثقافي للمملكة وغنى تراثها.

ويضم معرض “روائع الأطلس: رحلة عبر تراث المغرب” أكثر من مئتي قطعة فنية تشمل مقتنيات تتوزع ما بين قطع أثرية، ومخطوطات، وآلات، ومجوهرات، وصور فوتوغرافية، تحكي قصة متعددة الأوجه عن تاريخ المملكة، ومجتمعها، وتعبيراتها الفنية.

ويتوزع المعرض، الذي ينظم إلى غاية 8 مارس 2025، على خمسة أقسام، يتطرق كل منها إلى موضوع معين، مستعرضا ثقافات المغرب المتنوعة والمترابطة فيما بينها، وأثرها الدائم على الحياة المعاصرة.


الأميرة للا حسناء والشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني تزوران معارض بمناسبة عام الثقافة قطر-المغرب 2024

و يعكس قسم “وجوه المغرب: الطبيعة والمجتمع”، مظاهر التنوع البيئي والطبيعي في المملكة ويقدم لمحة عن الحياة اليومية للسكان، في حين يسافر قسم “روح المغرب: ملوك، أولياء ومفكرون” في رحلة عبر تاريخ المملكة حيث يبرز جهود ملوك المغرب في تشجيع مسيرة البحث العلمي في الفلك والرياضيات والطب وغيرها من المجالات.

أما قسم “نسيج التقاليد: البراعة اليدوية المغربية”، فيسلط الضوء على الدور المحوري للصناعات التقليدية في ثقافات المغرب المتعددة، حيث يعرض جانبا من هذه الصناعات التي توارثتها الأجيال: الجلد، والخشب، والنسيج والزرابي والخزف، والحلي والمجوهرات والملابس والأزياء التقليدية.

كما يستعرض قسم “الأصوات المغربية التقليدية”، جانبا من الآلات الموسيقية، التي يتم استخدامها بالخصوص في الموسيقى الأندلسية وموسيقى كناوة، في حين يحتفي القسم الخامس بتميز وفرادة الحرف المغربية ذات اللمسة العصرية، حيث يتم المزاوجة بين أساسيات الصناعة التقليدية والابتكار الحديث.

من جانبه، يوجه معرض “اكتشف: المغرب” دعوة للزوار لاستكشاف الإرث الفني المغربي بعيون فنانين قطريين.


الأميرة للا حسناء والشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني تزوران معارض بمناسبة عام الثقافة قطر-المغرب 2024

ويضم المعرض أعمالا لفنانين ومصممين قطريين سافروا إلى مراكش في أبريل الماضي ضمن رحلة تعليمية نظمها متحف الفن الإسلامي، حيث استلهم الفنانون أعمالهم من التراث الثقافي الغني والهندسة المعمارية الإسلامية المميزة في المغرب، وابتكروا أعمالا فنية تجسد روح وجمال المملكة.

ويتضمن المعرض 36 قطعة فنية من مختلف التخصصات، تتوزع بين الملابس والحلي والمجوهرات والخط، والصور الفوتوغرافية والخشب.
وفي ختام هذه الزيارة، ترأست الأميرة للا حسناء، مرفوقة بالشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، حفل الاستقبال الذي أقيم على شرفها بهذه المناسبة.
وكانت الأميرة للا حسناء، مرفوقة بالشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني ، قد أشرفت الجمعة بالدوحة أيضا ، على تدشين الجناح المغربي “دار المغرب”، وهو صرح معماري يجسد الثقافة والتاريخ المغربيين تم تشييده في إطار  العام الثقافي (قطر- المغرب 2024).

 وتعد “دار المغرب” إحدى المعالم الرئيسية لهذه التظاهرة الثقافية التي تجسد العلاقات الاستثنائية القائمة بين المغرب وقطر. وتم تصميم هذه المعلمة المستوحاة من الهندسة المعمارية لقصر آيت بن حدو،  المدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ سنة 1987 ، والذي يجسد جوهر تقنيات البناء التقليدية بالطين، على مساحة 1300 مترا مربعا.
وتمت تهيئة (دار المغرب)، التي تم تشييدها بمحاذاة متحف الفن الإسلامي، على أربع فضاءات تقدم نظرة فريدة عن جانب من تاريخ المملكة التليد وثقافتها ورؤيتها للمستقبل، وتشمل “المغرب، ملتقى الثقافات” و”المغرب، أرض الضياء” و”المغرب، أرض الوصال” و”المغرب، أرض الشغف”.

ويسلط فضاء “المغرب، ملتقى الثقافات” الضوء على المغرب باعتباره ملتقى تتقاطع فيه القارات والحضارات، ويحتفى فيه بالحوار والتبادل بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب، بدءا من الاستيطان الأول للبشر ووصولا إلى رؤية البلد المتوجهة نحو مستقبل مستدام، حيث يمكن التعرف عن قرب على التزام المغرب بالتنمية المستدامة.

ويفتح فضاء “المغرب، أرض الضياء” الباب على مصراعيه لاكتشاف غنى الثقافات والأجواء في المملكة، وذلك في خمس مساحات متفردة تتميز بأرضيات من بلاط الزليج التقليدي وأسقف خشبية من إبداع حرفيين مغاربة.  ويضم تركيبات فنية مسموعة ومرئية تبرز بجلاء تسع كنوز من التراث المادي للمغرب و14 موقعا تراثيا لا ماديا، معترف بها من طرف منظمتي الايسيسكو واليونسكو.

أما فضاء “المغرب، أرض الوصال”، فيحتفي بروح البهجة والفرح في المغرب، حيث يتم تسليط الضوء على احتضان المغرب لعدد من الأحداث والتظاهرات العالمية من قبيل مؤتمر الأطراف (كوب 22) وكأس العالم لكرة القدم 2030، وحرص المملكة على تعزيز الحوار الدولي في مجالي الاستدامة والرياضة.

ويوفر فضاء “المغرب، أرض الشغف”، من جانبه، فرصة لعشاق كرة القدم لاكتشاف مدى شغف المغرب بهذه الرياضة، حيث يستعرض مسيرة كرة القدم في المملكة، بدءا من أولى أنديتها إلى أدائها الباهر في كأس العالم قطر 2022، وتحضيراتها لاستضافة مونديال 2030.
كما يضم جناح “دار المغرب” متجرا للهدايا، يمكن الزوار من شراء تذكارات تخلد لزيارتهم لهذه المعلمة.

وكانت الأميرة للا حسناء قد وجدت في استقبالها لدى وصولها إلى جناح “دار المغرب”، لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار