المنامة: التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ممثلين عن الطائفة اليهودية في البحرين الثلاثاء، قبل سلسلة اجتماعات من المقرر أن يعقدها مع قادة البلد الخليجي، في أول زيارة رسمية لرئيس حكومة إسرائيلي للمملكة.
ومن المقرر أن يجتمع بينيت خصوصا مع ولي العهد ورئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ثم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قبل أن يختتم زيارته للدولة التي تستضيف الاسطول الخامس الأميركي والواقعة قرب إيران.
الطائفة اليهودية
وفي البحرين، تحظى الطائفة اليهودية الصغيرة ذات الجذور العميقة بمكانة سياسية واقتصادية مميزة نسبيا في المملكة الخليجية الصغيرة.
لكن أفراد الطائفة وعددهم حاليا نحو 50 شخصا ظلوا يمارسون طقوسهم الدينية في بيوتهم لعقود، وذلك منذ تدمير كنيسهم في بداية النزاع العربي الإسرائيلي في 1947، إلى أن تغيّر كل شيء مع توقيع اتفاق التطبيع.
وحضر الاجتماع مع بينيت السفير الإسرائيلي في البحرين إيتان نائيه، ورئيس الجالية اليهودية إبراهيم نونو، وعضو الجالية اليهودية وسفيرة البحرين السابقة لدى الولايات المتحدة هدى نونو.
وقال بينيت خلال الاجتماع حسبما نقل عنه مكتبه "أنا سعيد جدًا لوجودي هنا في البحرين، ولا يمكنني التفكير في طريقة أفضل لبدء هذه الزيارة من رؤية عائلتي هنا في البحرين".
نو نو
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أدى نونو صلواته اليهودية علنا في كنيس قديم أُعيد تجديده في وسط المنامة القديمة. ويقع الكنيس، وهو مبنى أبيض ذو نوافذ خشبية، في السوق الشعبي، وقد بلغت تكلفة تجديده 60 ألف دينار بحريني (159 ألف دولار).
وقال نونو حينها لفرانس برس "لم يعد لدينا الآن أي خوف بخصوص تنمية الحياة اليهودية. منذ عام 1947، كنا نتوارى عن الأنظار، أما الآن فلا حاجة للتواري. نحن سعداء جدًا بأن نكون في العلن".
تأتي الزيارة للبحرين بعدما قام بينيت والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بزيارات رسمية إلى الإمارات في الأسابيع الأخيرة.
اتفاقية دفاعية
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس زار البحرين في أوائل شباط/فبراير لتوقيع اتفاقية دفاعية مع المملكة الصغيرة حيث يتمركز الأسطول الخامس الأميركي، على بعد بضع مئات قليلة من الكيلومترات من إيران، في منطقة بحرية تعبرها مئات ناقلات النفط يوميًا.
وبعد اتفاقية الدفاع الموقّعة بين البلدين، تستعد إسرائيل لإرسال ضابط بحري للتمركز في الدولة الخليجية التي تستضيف مقراً لأسطول البحرية الأميركية الخامس.
وفي بداية هذا الشهر، انطلقت تمارين بحرية كبيرة بقيادة الولايات المتحدة بمشاركة 60 دولة ومنظمة مشتركة من بينها إسرائيل التي تشارك للمرة الاولى في هذه التدريبات إلى جانب عدد من الدول التي لا تقيم علاقات دبلوماسية معها.