ايلاف من لندن : قالت أحدى القوى الخاسرة للانتخابات العراقية من الموالية لايران الاثنين انها قدمت الى رئيسة بعثة الامم المتحدة بلاسخارت أدلة على تزوير نتائج الانتخابات المبكرة الاخيرة.. فيما بدأ العد اليدوي لمحطات جديدة قررها القضاء.
وقال الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي انه طرح على ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت ادلة تزوير نتائج الانتخابات وذلك خلال استقباله لها في مكتبه بالعاصمة بغداد. وقالت الحركة في بيان حصلت "ايلاف" على نصه ان الخزعلي بحث مع بلاسخارت "أبرز القضايا السياسية في العراق وفي مقدمها ملف نتائج الانتخابات النيابية وتداعياتها".
وأضافت ان الخزعلي "عرض بالتفصيل مجموعة من الأدلة على ما رافق الانتخابات من تزوير وتلاعب فاضح".. منوها الى انه ابدى ايضا "استغرابه من صدور بيان مجلس الأمن الدولي بخصوص الانتخابات قبل المصادقة على النتائج النهائية".. مؤكداً في الوقت نفسه مُضي الإطار التنسيقي (للقوى الشيعية) بمتابعة الإجراءات القانونية الخاصة بهذا الملف.
الخزعلي ومساعدوه خلال اجتماعهم الاثنين 15 تشرين الثاني نوفمبر 2021 مع بلاسخارت (مكتبه)
بلاسخارت تدرس الأدلة
وقالت الحركة ان "ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في بغداد "ابدت تجاوبها في دراسة الأدلة المقدمة من الخزعلي والذي دعا ممثلة الأمم المتحدة لأن تكون طرفاً حيادياً في المشاكل الحاصلة لتجاوز الأزمات الحالية ومنع الوصول بالبلد إلى حالة الانسداد السياسي". واشارت الى ان الطرفين "تعهدا باستمرار التواصل لحلحلة هذا الانسداد". ولم يعرف بعد من بلاسخارت تفاصيل اخرى عن الموضوعات التي تم بحثها خلال اجتماعها مع الخزعلي حيث لم يصدر عن مكتبها بعد فحوى الاجتماع.
وحركة عصائب أهل الحق هي احدى القوى المؤتلفة في تحالف الفتح المظلة السياسية للمليشيات العراقية الموالية لايران بقيادة هادي العامري والذي كان اكبر الخاسرين في الانتخابات المبكرة التي جرت في العاشر من الشهر الماضي حيث لم يحصل بحسب النتائج شبه النهائية للانتخابات سوى على 16 مقعدا في البرلمان الجديد فيما كان له في البرلمان السابق 38 مقعدا.
وفيما دخل اعتصام واحتجاج مناصري تحالف الفتح امام بوابات المنطقة الخضراء وسط بغداد ضد نتائج الانتخابات شهره الثاني فان الاطار التنسيقي للقوى الشيعية ما زال مصرا على اجراء العد والفرز اليدوي لجميع اصوات الناخبين في عموم البلاد والبالغة 9.6 مليون صوتا فأن المفوضية العليا للانتخابات تؤكد ان هذا الطلب مناف لقانون الانتخابات المعمول به حاليا والذي ينص على اجراء العد الكتورني للاصوات عدا المحطات الانتخابية التي قدمت فيها شكاوى وهو ماتم فعلا مؤخرا.
عد يدوي لمحطات جديدة قررها القضاء
واليوم أعلنت المفوضية العليا للانتخابات بدء عمليات العد والفرز اليدوي للمحطات التي صدر قرار بشأنها من قبل الهيئة القضائية، فيما أشارت إلى أن عدد المحطات المشمولة هي 108 محطات. وقال عضو الفريق الاعلامي للمفوضية عماد جميل في تصريح للوكالة الرسمية إن "عمليات العد والفرز اليدوي بدأت صباح اليوم في المحطات التي تم اتخاذ قرار بشأنها من قبل الهيئة القضائية".
وأضاف أن "عدد المحطات المشمولة باعادة العد والفرز اليدوي 108 محطات" مبيناً أن "هذه المحطات تعود الى مكتب انتخابات بغداد - الرصافة".
وامس اشار جميل أن "المفوضية أرسلت بشكل نهائي وكامل جميع نتائج الطعون إلى الهيئة القضائية لغرض البت فيها، ولم يُسجَّل أي تلاعب في نتائج الانتخابات بعد عمليات العد والفرز اليدوي، وستكون الكلمة النهائية بهذا الخصوص للسلطة القضائية".. مضيفاً أن "أكثر من 20 محطة تغير نتائجها بفارق صوت واحد أو صوتين ضمن النسبة المقررة بالقانون ومحطة واحدة فقط ختم الجهاز جميع أوراقها باعتبارها باطلة وتمت إعادة عدها وفرزها وتوزيع أصواتها لكل مستحقيها من مجموع المحطات البالغ 75 ألفاً و900 محطة اقتراع".
وكان رئيس المجلس الاعلى للقضاء العراقي فائق زيدان قد أكد الخميس الماضي أن "تزوير الانتخابات لم يثبت إلى الآن بدليل قانوني معتبر قانوناً".