إيلاف من واشنطن: صعد "داعش - خراسان" هجماته الانتحارية في جميع أنحاء أفغانستان في الشهرين الماضيين منذ سيطرة طالبان على البلاد، مما أدى إلى إجهاد الحكومة الجديدة غير المختبرة ورفع أجراس الإنذار في البلاد والمجتمع الدولي من احتمالية عودة ظهور المجموعة التي يمكن أن تشكل تهديدًا دوليًا في نهاية المطاف، وفقًا لتقرير نشره موقع "العربية.نت".
وقد وضع هذا التصعيد طالبان في موقف محفوف بالمخاطر، فبعد أن أمضت 20 عامًا في القتال كتمرد، وجدت الجماعة نفسها تكافح لتوفير الأمن والوفاء بالتزامها بالقانون والنظام. وقد ثبت أن هذا يمثل تحديًا خاصًا لطالبان أثناء محاولتهم الدفاع عن أنفسهم والمدنيين في المدن المزدحمة ضد الهجمات شبه اليومية بجيش تم تدريبه على حرب العصابات الريفية.
وأثار تصاعد الهجمات قلقًا متزايدًا بين المسؤولين الغربيين، حيث توقع البعض أن "داعش" التي غالبًا ما تُعتبر تهديدًا إقليميًا قد تكتسب القدرة على ضرب أهداف دولية في غضون ستة إلى 12 شهرًا.
وحركة طالبان التي رفضت التعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة "داعش" تخوض الحرب بشروطها الخاصة وبتكتيكات واستراتيجيات تبدو أكثر محلية بكثير من حملة حكومية ضد منظمة إرهابية. وفي الوقت الذي تسعى فيه طالبان للحصول على اعتراف دولي، استخدمت الجماعة عودة "داعش" كورقة مساومة للحصول على المزيد من المساعدات المالية، بحسب "العربية.نت".
وبين 18 سبتمبر و 28 أكتوبر، نفذ تنظيم "داعش" ما لا يقل عن 54 هجوما في أفغانستان - بما في ذلك التفجيرات الانتحارية والاغتيالات ونصب الكمائن على نقاط التفتيش الأمنية، وفقًا لتحليل أجرته ExTrac، وهي منظمة خاصة تراقب عنف المتشددين في مناطق الصراع. إنها واحدة من أكثر الفترات نشاطًا وفتكًا لتنظيم "داعش" في أفغانستان.
وفي مواجهة داعش، تصر طالبان على أن لديها ما لم يكن لدى الحكومة والأميركيين، وهو الدعم الواسع من السكان المحليين الذي كان نعمة لنوع الاستخبارات البشرية القادر على تنبيه السلطات من الهجمات ومواقع المقاتلين.