إيلاف من بيروت: قال الصحافي الإسرائيلي أريئيل كاهانا إن الإدارة الأميركية ستفرض على إسرائيل فتح قنصلية فلسطينية في القدس، وذلك نقلًا عن مصدرين أميركيين مطلعين على سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن، مؤكدًا في صحفية "إسرائيل اليوم"، أنه بعد أربعة أشهر من تأليف نفتالي بينيت الحكومة الإسرائيلية، "تتسع الهوة بينها وبين الإدارة الأميركية، على الرغم من زيارة وزير الخارجية مائير لابيد الأخيرة إلى واشنطن".
ولفت كاهانا إلى أن واشنطن تصر على وضع القنصلية الفلسطينية في شارع أغرون غربي القدس، "فيما يعارض مسؤولون كبار في الحكومة الإسرائيلية هذا الخطوة بشدة، ويقولون إنها تعبير رمزي عن تقسيم القدس في المستقبل، وعن اعتراف أميركي محتمل بها عاصمةً للفلسطينيين".
وينسب كاهانا إلى مصادر أميركية قولها إن الإدارة الأميركية ستحاول في المرحلة الأولى التوصل إلى توافقات مع إسرائيل، وإن لم ينجح ذلك بعد إقرار ميزانية الدولة في الكنيست واستقرار أمر الحكومة، فإن الإدارة الأميركية قادرة على أن تخطو خطوة أحادية، لافتًا إلى المكان المقصود في أغرون مستخدم اليوم منزلًا للسفير الأميركي في إسرائيل، وكان قنصلية مستقلة للسلطة الفلسطينية أغلقتها حتى أغلقتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2019".
يضيف كاهانا إلى أن ثمة اعتقاد في إسرائيل مفاده أن على الأميركيين فتح القنصلية في رام الله أو في أبوديس، خارج الحدود البلدية للمدينة، وهذا ما رفضته إدارة الرئيس بايدن رفضًا قاطعًا. والسفير المرشح ليشغل المنصب في تل أبيب، توم نايدز، سيبدأ في تفعيل هذه القنصلية من دون الحصول على المصادقة الإسرائيلي بعد أن يتسلم مهامه خلال أسابيع.
ونقلت "إسرائيل اليوم" عن النائب نير بركات، من حزب الليكود، قوله إنه يملك معلومات تفيد بأن إدارة بايدن ستفرض على إسرائيل فتح القنصلية الفلسطينية، لك لا اعتراف أميركيًا بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، وهذا موضوع خلاف بين واشنطن وتل أبيب.