عبده الأسمري
يلعب «الزمن» دوره في رسم «تفاصيل» الحياة من أعماق «الأدراك» وحتى آفاق «المدارك» التي تفرض سطوة «العقل» في توظيف السلوك وتوصيف المسلك الذي يعكس شخصية «الإنسان» في اتجاهات متباينة من الصواب أو الخطأ ووسط أبعاد متفاوتة من الحضور والغياب.
تنتشر في المجتمع حالات «خذلان» موثقة بدلائل «التخلي» ووسائل «الأنانية» وسط سيطرة لنكران دخيل شوه صفحات الحياة «البيضاء» ونثر عليها سوءات «المصالح» مما أوجد بيننا «ناكرين» يجيدون ارتداء «الأقنعة» ويتقنون تمرير «الحيل» ويمعنون في توظيف «الاحتيال».
ما بين دواعي «الانتفاع» ومساعي «المنافع» تتقاطع «المصالح» المشتركة بين «فئات» من البشر في «موازين» تستدعي ترجيح كفة «النفع» على حساب «الإيثار» وقيمة «الأثر» لتتجه بوصلة «العلاقات» في اتجاه بائس من «حب الذات» ليكون على قائمة الأولويات بعيداً عن تسخير «الإنسانية» في تشكيل التعامل وتوظيف التواصل واعتلاء «الأنانية» عناوين «الحياة» بشكل مؤسف ومؤلم الأمر الذي يحول العلاقات إلى «تعاقدية» تلغي من «الدروب» الحياتية و»المحطات» العمرية معنى «الإنسان» الحقيقي وتصادر من المعاملات البشرية قيم «الأمان» الواقعي.
تتكامل «الأمنيات» في ثنايا الذهن لتعلن حضورها «الزاهي» على عتبات «الزمن» ووجودها «الباهي» أمام منصات «الواقع» فيكتب «الإنسان» آماله بخطوط خضراء على صفحات «التوقع» حتى يرتب مواعيده على أسوار «الانتظار» في مهمة بشرية تقتضي ترجيح «كفة» التيقن وتأصيل «صفة» اليقين».
يمكث الكثير من «البشر» في «هوامش» بائسة تجعلهم تائهين بين «مساحات» صفرية تستدعي «التساؤل» وتثير «الاندهاش» وتستوجب «الاستغراب» مما يبرهن وجود «الفوارق» الواجبة بين الارتقاء والسقوط الأمر الذي يؤكد معادلة الحياة الافتراضية في التباين بين سلوك الإنسان ضمن تقدم يتجه إلى منصات النجاح وتأخر يعود إلى مكامن الفشل.
على الإنسان أن يراجع سجلات «الراحلين» وأن يهديهم «الدعوات» والتي تتجلى في مضمون «الواجب» وتتجه إلى متون «الحق» وتصقل السلوك الإنساني وتجعله في «وئام» ما بين الاعتبار لحتمية «الرحيل» والانتظار أمام ضرورة «المصير» فالنهاية «فاصلة» مؤكدة تربط الحياة بالموت والعبرة «تجربة» أكيدة تقرن البصائر بالمصائر.
السلوك هوية تحدد شخصية الإنسان وهيئة تؤكد ماهية التصرف ومفهوم يوظف معاني «التفكير» ونتيجة تبرز معالم «التدبير» فتتباين السلوكيات بين البشر في المواقف والوقفات والمشاهد والشواهد.
ما بين محطات «العمر» وذكريات «الزمن» تتمدد حياة الإنسان عبر «فصول» مختلفة تبدأ منذ صرخة الميلاد وحتى شهقة الرحيل في «تفاصيل» حياتية مختلفة تحتفظ بها الذاكرة في متون من التذكر والتبصر وشؤون من النسيان والسلوان.
تأتي «التجارب» لتتسرب الى أعماق «النفس» وتتجلى في أفاق «التنفيس» ما بين مسالك ومدارك تسهم في صناعة «النضج» الإنساني الذي يمضي بالإنسان إلى مرافئ آمنة من الشعور ومراسي راسخة من الطمأنينة تسهم في تقليص «مساحات» الأخطاء وتقليل «مسافات» الندم وارتفاع نتائج «الصواب» وتضاعف أهداف «التغيير» وصولاً إلى التفريق ما بين مراحل من «التعلم» وأخرى من «العلم» والارتقاء إلى «مستويات» متصاعدة تبدأ بالتوقع وتمضي إلى الواقع وتنتهي بالوقع الذي يحدث «فروقاً» واضحة على صفحات «الأثر».