إيلاف من القدس: هاجم وزير إسرائيلي، الأربعاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووصفه بأنه "عار على فرنسا" بعد منع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض فرنسي للأسلحة.
ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ماكرون بأنه "عار على الأمة الفرنسية وقيم العالم الحر" في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن قررت الحكومة الفرنسية منع الشركات الإسرائيلية من عرض بضائعها العسكرية في معرض يورونافال التجاري في باريس الشهر المقبل.
وقال غالانت إن "قرار التمييز ضد الصناعات الدفاعية الإسرائيلية في فرنسا للمرة الثانية... يساعد أعداء إسرائيل أثناء الحرب"، في إشارة إلى قرار سابق اتخذته الحكومة الفرنسية باستبعاد الشركات الإسرائيلية من معرض أسلحة آخر في حزيران (يونيو).
واتهم فرنسا بـ "تنفيذ سياسة عدائية بشكل متواصل تجاه الشعب اليهودي".
وقال غالانت "سنواصل الدفاع عن أمتنا ضد الأعداء على 7 جبهات مختلفة، والقتال من أجل مستقبلنا - مع فرنسا أو بدونها".
وتُعد هذه التصريحات اللاذعة أحدث تصعيد في حرب الكلمات بين ماكرون والحكومة الإسرائيلية مع تصعيد إسرائيل لهجماتها العسكرية في لبنان وغزة، وفقاً لتقرير "بوليتيكو".
فقد رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ، الثلاثاء، على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي قال فيها إن نتنياهو "يجب ألا ينسى أن بلاده تأسست بقرار من الأمم المتحدة" خلال اجتماع مغلق للحكومة.
وقال نتانياهو في بيان: "تذكير للرئيس الفرنسي: لم يكن قرار الأمم المتحدة هو الذي أنشأ دولة إسرائيل، بل النصر الذي تحقق في حرب الاستقلال بدماء المقاتلين الأبطال، وكثير منهم من الناجين من الهولوكوست - بما في ذلك من نظام فيشي في فرنسا".
ودعا ماكرون مرارا وتكرارا إلى وقف إطلاق النار في غزة وطالب في وقت سابق من هذا الشهر الدول بوقف توريد الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل لاستهداف القطاع المحاصر.
وأثارت الدعوة توبيخا حاداً من نتانياهو، الذي انتقد زعماء الغرب الذين يضغطون من أجل فرض حظر على الأسلحة.