: آخر تحديث
هتفوا: "الشعب يريد إسقاط النظام"

تظاهرات في السودان احتجاجاً على اصلاحات اقتصادية مدعومة من صندوق النقد

116
113
85

الخرطوم: خرج مئات الأشخاص الى الشوارع في عدد من المدن السودانية الأربعاء مطالبين بتنحي الحكومة على خلفية إصلاحات مدعومة من صندوق النقد الدولي يعتبرونها قاسية جدا، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.

وعلت هتافات "لا لسياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي" و"الشعب يريد اسقاط النظام"، وسط المحتجين الذين تجمعوا قرب القصر الجمهوري في الخرطوم.

واندلعت الاحتجاجات غداة إعلان صندوق النقد منح السودان 2,5 مليار دولار قرض للسودان والنظر في تخفيف ديونه الخارجية بحوالي 50 مليار دولار .

وتزايد السخط الشعبي على قرارات الحكومة الاخيرة برفع الدعم عن البنزين والديزل مما تسبب في زيادة اسعاره بأكثر من الضعف.

وتجمع عشرات المتظاهرين في الخرطوم رافعين لافتات كتب عليها "لا لإفقار الشعب السوداني" قبل أن تفرقهم الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع، بحسب مراسل فرانس برس.

جروح في اشتباكات

وفي بيان في وقت لاحق الأربعاء، أعلنت وزارة الداخلية أن 52 عنصرا من الشرطة أصيبوا بجروح في اشتباكات مع متظاهرين في أماكن عدة من الخرطوم.

كما استخدمت قوات الامن الغاز المسيل للدموع في ام درمان المدينة التوأم للخرطوم والواقعة في الضفة الغربية لنهر النيل عندما حاول المتظاهرون عبور جسر للالتحاق بالتظاهرات في وسط الخرطوم.

وفي مدينة كسلا شرق السودان، طالب المحتجون بالعدالة للذين قتلوا اثناء الاحتجاجات التي اطاحت بالرئيس السابق عمر البشير في نيسان/أبريل 2019.

وهتف البعض "الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية".

وتتولى السلطة في البلاد حكومة انتقالية من مدنيين وعسكريين منذ آب/أغسطس 2019.

وتحاول الحكومة اصلاح اقتصاد عانى لعقود من سوء الادارة والنزاعات الداخلية وعقوبات دولية تحت حكم البشير.

حمدوك يشيد بصبر الشعب

وأشاد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الأربعاء "بصبر" الشعب السوداني "ومكابدته".

وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي عقب قرار صندوق النقد الدولي "نحن على الطريق الصحيح".

وقبل التظاهرة أعلنت السلطات انها اعتقلت 79 شخصا يشتبه بأنهم من أنصار نظام البشير بشبهة التخطيط لأعمال عنف.

ويوافق اليوم 30 حزيران/يونيو الذكرى الثلاثين لانقلاب البشير بمساعدة الاسلاميين على السلطة المنتخبة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد